شهد قصر ثقافة سوهاج، افتتاح المعرض التشكيلي الذي ضم حوالي 175 لوحة فنية لعدد 25 من رسامي سوهاج تتراوح أعمارهم ما بين 8 سنوات إلى 25 سنة.
ورصد أهل سوهاج اّراء بعض المشاركين الذين شاركوا في المعرض بلوحات فنية مميزة؛ فقالت يوستينا أنسى ـ طالبة فى الصف الثاني الثانوي ـ إنها رسمت كثير من اللوحات الفنية، من ضمنها لوحة فنية تعبر فيها عن فتاة بدوية تختبئ وراء الصخور خوفًا من الحرب.
واستخدمت يوستينا في هذه اللوحة ألوان الخشب والفحم، مشيرة إلى أنها بدأت في الرسم وهي في سن العاشرة من عمرها، ولم تكن المرة الأولي في مشاركتها في معارض فنية حيث اشتركت في معرض اللوتس بقصر الثقافة سابقًا.
وعبرت ليزا وجيه ـ طالبة بالصف الأول الثانوي ـ بلوحتها عن قوة مصر فرسمت اللوحة على نصفين؛ نصف به وجه امرأة صعيدية ترتدي حلق كبير وطرحة مزجت ألوانها بعلم مصر وعلى وجهها إكلير من الشوك يؤلمها وينزف دماء.
وقالت: "بالرغم من ألم الفتاة في اللوحة فهي قوية وصامدة، لا تستسلم ونصف الوجه الاّخر رسمته على شكل اسد ليدل على الشجاعة والقوة، كما تعبر اليد الحديدية عن قوة مصر بالرغم ما تمر به من أزمات من ضمنها أزمة مواجهة الفيروسات كفيروس كورونا".
وأوضحت أنها استخدمت في هذه الرسمة ألوان خشب واستغرقت منها اللوحة الفنية في رسمها من 4 : 5 ساعات، وبدأت في الرسم منذ طفولتها ولكن زاد اهتمامها بالرسم في المرحلة الإعدادية، ولقد اشتركت في العديد من المعارض مثل معرض توجية التربية الفنية بطهطا ومعارض المدرسة.
كما قالت والدة ليزا إنها عندما كانت في المرحلة الإعدادية كانت بتتابع موهبتها مع معلماتها في المدرسة فتطورت كثيرًا، أما عن حبها للرسم فكانت ترسم منذ صغرها وهي في حضانة.
واسترسلت: "نحن دائمًا نقدم الدعم لها سواء في شراء أدوات الرسم بأقلام والألوان وأحيانًا، تقوم بادخار مصروفها حتى تستطيع شراء أدوات الرسم.
أما ميرندرا ـ طالبة بالصف الأول الثانوي ـ رسمت لوحة فنية متميزة، وعبرت تدل على الأمومة بامرأة تحمل جنينها، وقد استخدمت الألوان كالأحمر، والزهري، والبرتقالي.
وقالت: "رسمي للوحة للدلالة على حب الأم الشديد وخوفها على طفلها، المرأة في الحياة هي شمس الحياة التي تضيء الكون بأكمله وفراشة في السماء وفي الأرض هي الجذور التي يبنى عليها المجتمع."
واستخدمت ميرندرا في لوحاتها الفنية الأولى الوان جواش واكليرك وفي الثانية ألوان فحم رصاص، وبدأت ميرندرا في الرسم منذ طفولتها، وكانت هذه المرة الأولى لمشاركتها في معرض من المعارض الفنية الخارجية ولكن اشتركت في معارض خاصة بالمدرسة.
ورسم المشارك مينا جابر ـ 21 عامًا ـ لوحة فنية ترجع للحضارة المصرية في أواخر القرن الثامن عشر عبر فيها عن امرأة مصرية ترتدي عباءة ممسكة بلاص، وقلة ورسم من خلفها قطعتين من الاّثار لتدل على مظاهر الحضارة المصرية القديمة.
وكان هدفه من رسم اللوحة هو أن يترك علامة وبصمة للحضارة المصرية القديمة، استخدم في رسمها ألوان الفحم واستغرقت في رسمها حوالي 15 ساعة ، ورسم لوحة فنية اّخري عبر فيها عن طفلة خلف سور حديدي تريد أن تستكشف العالم الخارجي ولكن السور يمنعها ولكن بالرغم من ذلك فأشعة الشمس موجهه على وجهها تساعدها في اكتشاف أشياء بسيطة من العالم الخارجي.
