أيام قليلة تفصلنا عن عيد الفطر المبارك، ومن العادات المرتبطة بالعيد والتي توارثتها العائلات جيلًا بعد جيل، هي عادة تناول المخبوزات من كعك وبسكويت وغريبة خلال أيام العيد الثلاث، ولذلك قام "أهل سوهاج" بجولة في الأسواق لرصد أسعار المخبوزات المختلفة هذا العام.
بعد زيادة الأسعار إلى الضعف مقارنة بالعام الماضي، كان أمام جمال الزناتي، صاحب محل مخبوزات، قرارًا إما بالحصول على مكسبه كاملًا وبيع كيلو الكعك بـ400 جنيهًا أو الحصول على مكسب زهيد وبيع الكعك بسعر في متناول الجميع، حيث كان يبيعه في العام الماضي مقابل 90 جنيهًا فقط.
يقول الزناتي: “قررت بيع كيلو الكعك هذا العام مقابل 110 جنيهًا وهو أيضًا سعر كيلو البسكويت والبيتي فور والغُريية، بينما يبلغ سعر المخبوزات المصنوعة بالسمن البلدي 150 جنيهًا للكيلو، أما المخبوزات المضاف إليها المكسرات وعين الجمل فيبلغ سعر الكيلو منها 170 جنيهًا".
أوضح الزناتي أن الناس في سوهاج يقبلون على شراء المخبوزات في يوم 27 رمضان، حيث يزيد الضغط لمدة يومين فقط حتى بداية أول أيام العيد، مشيرًا إلى أنه يتوقع تراجعًا في الإقبال على الشراء مقارنة بالعام الماضي، ولكنه يأمل أن تظل حركة الشراء كما هي بسبب تزامن أعياد الأقباط مع أعياد المسلمين.
قررت العديد من العائلات تقليل كميات ما سيشترونه هذا العام مثلما فعلت عائلة، عمر محمد، التي ستشتري المخبوزات ولكن بكميات قليلة لمواجهة زيادة الأسعار.
بينما اتجهت بعض العائلات الأخرى لخبز المخبوزات بنفسها في المنزل لأنها أقل تكلفة، مثل عائلة سامية عبدالحفيظ، فهي تحرص على عادة خبز مخبوزات العيد في المنزل لأنه يعد بالنسبة لها أمرًا معنويًا يحافظ علي التراث وهوية الأسرة المصرية، كما يوطد العلاقات بين أفراد الأسرة، مشيرة إلى أنه أيضًا مفيدًا من الناحية الاقتصادية خاصة في ظل ارتفاع الأسعار.
ووافقها في الرأي عائلة نرمين ممدوح التي أوضحت أنها لن تقوم بشراء مخبوزات العيد من المحال هذا العام، بل ستقوم بخبزه في المنزل نظرًا لغلاء الأسعار، ولإضافة البهجة على جميع أفراد الأسرة، وهذا ما قالته أيضًا آية أحمد التي تفضل خبز كعك العيد في المنزل لأنه بمثابة عملية "لم الشمل".