نظم المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، أمس الأثنين، لقاءا ناقش الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، حضره العديد من الشخصيات العامة، من بينهم اللواء علاء عبد الجابر، السكرتير العام المساعد لمحافظة سوهاج، الدكتور محمد فريد، وكيل وزارة الشباب والرياضة، وطارق السيد، مقرر المجلس القومي لحقوق الإنسان، فرع سوهاج.
شرح طارق السيد، في بداية اللقاء، نبذة عن الفارق بين المجلس القومى لحقوق الإنسان والجمعيات الأهلية، كما تحدث أيضًا عن تاريخ نشأة المجلس في عام 2003.
أما فاتن فؤاد، عضو الأمانة العامة بالمجلس، و المسئولة عن وحدة المنظمات غير الحكومية، فأوضحت للحضور كيف نشأت الأمم المتحدة، وما هي الدول المنضمة إليها، مشيرة بشكل خاص إلى الاتفاقيات التي وقعت عليها مصر، الخاصة بمجال حقوق الإنسان.
ومن جهة أخرى، أعلن الدكتور محمد فريد، وكيل وزارة الشباب والرياضة، عن انتهاء إدارة الشباب والرياضة، من المرحلة الأولى لمشروع حياة كريمة، حيث تم تطوير 46 مركز شباب، وتعزيز الدعم لجميع مراكز الشباب بالمحافظة، ليصبح كل مركز منهم بمثابة مركزًا للخدمة المجتمعية المتكاملة.
حاور الحضور منظمي اللقاء، لمناقشة العديد من الموضوعات، مثل السؤال عن موقف الأمم المتحدة من التغيرات المناخية، والذي أجاب طارق السيد، مقرر المجلس القومي لحقوق الإنسان عنه، مشيرًا إلى أن حل هذه الأزمة، يأت من داخل الفرد نفسه، وحرصه على الحفاظ على بيئته التي يعيش فيها.
وبسؤاله عن خطة مصر الاستراتجية لحقوق الإنسان، فقال طارق: “من أهم أهداف هذه الخطة هو نشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع المصري، وبناء قدرات كل فرد من أفراده، وما يواجهنا من تحديات لتنفيذ هذه الاستراتيجية حاليًا، هو الوضع الاقتصادي الذي تدهور بعد جائحة فيروس كورونا، وحرب روسيا وأوكرانيا".
وأوضح طارق، أن هذه الخطة ستظل ممتدة إلى ما بعد عام 2026، مشيرًا إلى أن هذا العام يمثل فقط الانتهاء من تنفيذ بعض المهام الضرورية، بينما ستظل أهداف الخطة قائمة.
بعد انتهاء اللقاء، تحدث "أهل سوهاج" مع الحضور، فقالت تقى مجدي، 15 عامًا، إحدى المشاركات ببرلمان الطلائع: “سعدت جدًا بحضوري لهذا اللقاء، لأنه كان ثريًا بالمعلومات، خاصة بالنسبة لأزمة التغيرات المناخية، التي لم أكن أعلم عنها الكثير قبل ذلك".
ومن جهة أخرى، أشادت أماني جاد، مدير مكتب قادرون باختلاف بسوهاج باللقاء، مشيرة إلى أنه جعل الحضور من ذوي الهمم يتعلمون ما هي حقوقهم، قائلة: “تحمس أهالي ذوي الهمم لحضور اللقاء، لأنهم تعرفوا من خلاله على حقوق أبنائهم، فهو شمل التحدث عن حقوق ذوي الهمم من جميع الفئات، وفي مراحل عمرية مختلفة".
"هذه هي المرة الأولى التي أتعرف فيها على وجود منظمات حقوق الإنسان، فلم أكن أعلم عنها شيئا من قبل"، هكذا قالت شيرين محمود، التي حضرت اللقاء لاكتساب معلومات جديدة عن هذا المجال.
وما فعلته شيرين، هو بالضبط الهدف من تنظيم اللقاء، حيث قال محمد ثابت، مسؤول المتطوعين في وزارة الشباب والرياضة، بمحافظة سوهاج، "هدفنا هو توعية الناس بحقوقهم وواجباتهم، بالإضافة إلى توعيتهم بمنظمة حقوق الإنسان، فلم يقتصر اللقاء على حضور فئة معينة من الناس، بل سمحنا بحضور الجميع، لنشر هذه الثقافة بين أكبر عدد ممكن من مواطني المحافظة".