تخشي رماح بوعدنان على أطفالها الثالثة من الانتظام في الدراسة برغم من سوء الوضع الصحي مع ازدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا بمدارس معتمدية بني خلاد.
تشهد كل الولايات التونسية ارتفاعا في أعداد المصابين بفيروس كورونا، مما زاد من تخوف وقلق المواطنين على أبنائهم التلاميذ، حيث سجلت بني خلاد 205 إصابة جديدة من بينهم 50 تلميذاَ، وبحسب إحصائيات وزارة الصحة وصلت الإصابات الجديدة هو 7266 و 19 حالة وفاة ونسبة التحاليل الإيجابية 30% من الفحوصات.
تقول رماح بوعدنان" أخشي على بناتي الثلاث في ظل تفشي الفيروس بدرجة كبيرة داخل المؤسسات التربوية، وغير راضية بتاتا عن قرار اللجنة العلمية، لرفضها إيقاف الدروس لحماية التلاميذ من العدوى، وآمل إعادة النظر لأن أبنائنا ليسوا لعبة ولا يوجد سبب لتعريضهم لخطر التقاط عدوى.
وقالت حذامي بوكبوت تلميذة باكالوريا ببني خلاد، "طلاب كثيرون أضربوا عن الحضور للدراسة وأساتذة أيضا تغيبوا عن المعاهد، خوفا من الوضع الصحي وإمكانية إصابتهم بالفيروس، وزارة التعليم أغلقت قسم بمعهد نهج المنزه بسبب الإصابات، وهذه المرة العدوى تنتقل بسرعة كبيرة أكثر من الفترات السابقة".
وطالبت سيدة المكني (ربة منزل)، بتعطيل الدراسة لحماية التلاميذ من العدوى، وقالت "لو لزم الأمر سأمنع أولادي من الذهاب للمدرسة حتى يتحسن الوضع الصحي، لأن صحة أولادنا ليست لعبة في أيدي المسؤولين".
وأوصت اللجنة العلمية لمجابهة "كورونا"، في اجتماعها نهاية الأسبوع الماضي، بمواصلة الدروس في المؤسسات التربوية وعدم تغيير رزنامة العطل المدرسية لهذه السنة، وقال رياض دغفوس عضو اللجنة العلمية في نقطة إعلامية" اللجنة لم تقترح العودة إلى تطبيق نظام الأفواج في المؤسسات التربوية، نظرا لعدم فعالية هذا الإجراء في وقف حلقات العدوى بالفيروس حسب ما أكدته التجارب السابقة، وأضاف أن اللجنة استأنست في هذا الشأن برأي الأخصائيين في طب الأطفال والطب النفسي.
وأضاف "مع ظهور المتحور الجديد "أوميكرون"، ارتأت اللجنة التقليص من فترة الحجر الصحي إلى 7 أيام عند الإصابة بالفيروس وبإمكان التلميذ العودة إلى مقاعد الدراسة بعد مرور 5 أيام على التزامه بالحجر الصحي إن كان تحليله سلبيا".
ورفضت نقابة التعليم الثانوي قرار اللجنة العلمية وقالت في بيان لها، "نوصي بتعليق الدروس لمدة معينة مضبوطة ومعلنة تحددها اللجنة العلمية الوطنية وفق إجراءات ومقاييس تنطلق من معطيات الواقع الحقيقية وتراعي متغيّراته خصوصا وأن انتشار الفيروس تسبب في إغلاق 5 مؤسسات تربوية ونحو 31 فصلا بعدد من الجهات، وفق تصريح وزير التربية فتحي السلاوتي".