يترقب الناخبين في دائرة بني خلاد- بوعرقوب، جولة جديدة للتصويت على اختيار المرشح في الانتخابات التشريعية.
فلم تستطع الجولة الأولى، التي أُجريت 17 ديسمبر الماضي، حسم الفائز بمقعد الدائرة، ولم يكن هذا استثناءً فوفقًا للبيانات التي أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فلم يحسم الفوز إلا مرشحي 21 دائرة انتخابية فقط، بينما تدخل 133 دائرة جولة الإعادة المقررة 20 يناير المقبل.
وفي دائرة "بني خلاد- بوعرقوب" يتنافس للفوز بمقعدها كلًا من البشير عون الله، وعبد الجليل هاني، فحصل البشير في الجولة الأولى على 2024 صوتًا بنسبة 30.64% من العدد الإجمالي للأصوات، بينما حصل الهاني على نسبة 35.11%، بواقع 2319 صوتًا انتخابي، وفيما يلي نعرض أبرز المعلومات عن المرشحين.
شغل السبعيني البشير عون الله الذي يلقبه الناس بالـ"فلاح" مناصب مساعد رئيس بلدية بني خلاد، رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري، وأصيل معتمدية بني خلاد.
ولدى عون الله خبرة انتخابية سابقة، فقد شارك في الانتخابات البلدية، وترشح أيضًا للانتخابات التشريعية، وكان رئيس القائمة المستقلة عام 2019م.
أعلن عون الله في برنامجه الانتخابي عن نيته في دعم العلاقات الخارجية التونسية وتطويرها، بالإضافة إلى تعزيز التعاون التونسي المغاربي، والتونسي العربي بشكل عام، وزيادة المبادلات التجارية.
وشدد عون الله في برنامجه على الاهتمام بالمراجعة الدورية لرواتب المتقاعدين بما يتماشى مع القدرة الشرائية للبلاد، بجانب وضع آلية تخدم العائلات المتوسطة ومحدودة الدخل، لضمان حياة كريمة للمواطن التونسي، كما أولى عون الله اهتمامًا خاصًا بالمرأة خاصة المرأة الريفية، التي أكد على دعمه لها، ومساعدتها على الاندماج وسط المجتمع.
ومن ناحية أخرى، طالب عون الله بتأهيل المستشفيات وتجهيزها بشكل يتناسب مع المتطلبات الحالية للشعب التونسي، ولم ينس عون الله مخاطبة الشباب، فحث على تشجيعهم وإعطاءهم مزيدًا من الفرص.
لا يغازل عون الله ناخبين بوخلاد بوعرقوب منفردًا، فينافسه بقوة الخمسيني عبد الجليل الهاني، الذي لديه خبرة سابقة أيضًا في الحياة السياسية، فهو رئيس بلدية بوعرقوب، وأصيل منطقة بني خلال بوعرقوب عن قائمة الإدرادة والعمل، وكان مرشحًا سابقًا للانتخابات في عام 2018.
يختلف البرنامج الانتخابي للهاني عن برنامج عون الله، فهو يقوم على دعم مسار الإصلاح السياسي، والعمل على إرساء منظومة جبائية عادلة، تضمن القضاء على الفساد والتهرب الضريبي.
يدعو الهاني في برنامجه للحاق بركب العالم الرقمي، من خلال دعمه لتداول العملة الإلكترونية، ورقمنة جميع العمليات المالية، بجانب تشجيع الاستثمار في المشروعات الشبابية.
يولي الهاني في برنامجه اهتمامًا كبيرًا بمنظومة الإصلاح الاجتماعي، وذلك من خلال رفع الحد الأدنى لمنحة كبار السن والمتقاعدين، وحث الدولة التونسية على توفير فرص عمل لفرد واحد على الأقل من كل عائلة، لضمان حياة كريمة لجميع التونسيين.
وقد تنافس في الجولة الأولى من الانتخابات 1058 مرشحًا، على شغل مقاعد 161 دائرة انتخابية، فيما بلغ عدد الناخبين مليونًا و25 ألف ناخب، من مجموع تسعة ملايين و136 ألف ناخب مسجلين، أي بنسبة 8.8% فقط، وهذا بحسب ما ذكرته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.