بدأ العام الدراسي الجديد 2022/2021، معلنًا إشارة بدء شجارات الطلاب على مقاعد الفصول، بين محب لتقدم الصفوف ليصبح في بؤرة اهتمام المعلمين، مفضلًا أعين الرقابة على مشاكل الصفوف الأخيرة، ومتعة اختلاسات الأكل في الحصص، وبين ساعٍ للمقعد الأخير بعيدًا عن أعباء الاقتراب من السبورة.
قام "قلم المنصورة" بالتجول بين أرجاء الفصول ليسأل الطلاب كيف تعاملوا مع "خناقة أول ديسك"؟
تقول ملك عامر- 11عام-، إنها تفضل الجلوس في المقعد الأول، لأنها اعتادت عليه منذ كانت صغيرة، ولا تفضل الرجوع لآخر الصف، مؤكدة أن اختيارها لمكانها المفضل الذي لا تواجه فيه أي صعوبة.
وتضيف في حديثها لـ"قلم المنصورة": "يتشاجر الطلاب على المقعد الأول، ولكنني أعتقد أنه لا فرق بين الأول والأخير، إلا فيما تعود عليه الطالب فقط".
أما منة الله محمد- 13عام-، فتعتبر أن جلوسها في المقعد الأخير خارج عن إرادتها، فهي تتفادى شجارات ومشاكل الطلاب لحجز المقعد الأول.
وتوضح لـ"قلم المنصورة" معاناتها في آخر مقعد في الفصل، قائلة: "تواجهني مشكلة عدم الرؤية بوضوح بسبب الطالبات الطويلات، ولكني أحاول التغلب على ذلك، ولكنني أشعر أن المقعد الأول أصبح ككنزٍ يستحق الشجار، وعادة ما يحظى به ضعاف النظر".
وكان لشهد علاء ـ 13عام ـ رأي مختلف في أفضلية المقاعد، فهي ترى في الأخير فرصة جيدة للطعام أثناء الحصة، معتبرة أن الطلاب الحريصين على الأول يسعون لجذب انتباه المدرسين بـ"النمرة" ـ بحسب تعبيرها .
وأكدت في حديثها لـ"قلم المنصورة" أن الصراع على المقاعد في الفصول أصبح مبالغًا فيه.
وفي صفوف أولياء الأمور تقول صابرين أسامة إنها تفضل جلوس أبنائها في الصف الأول أو الثالث بحد أقصى، لافتة إلى أن المشاكل على "الديسك" الأول ليست في كل المدارس.
وتكمل: "الفكرة بالنسبة لي أن ابني نظره ضعيف، فإذا جلس في الخلف لن يتمكن من الرؤية، ولا أفضل شجارات أولياء الأمور، فمن الطبيعي أن يتم جلوس الطلاب بترتيب الطول والنظر، من قبل إدارة المدرسة".
وتتابع: "بالعكس، أعتقد أنه في حال جلوس ابني في المقعد الأخير سوف يلاحظه المعلم، لأن المعلمون عادة يختارون من يجلسون في الآخر لاختبار تركيزهم".
أما و.ا ـ ولي أمرـ فيعتبر أن المسألة لا تستاهل الشجارات التي تحدث كل عام، مؤكدًا أن الطالب المجتهد سوف يلاحظه المعلم أيًا كان مكانه، "لأن المعلم يختار المتفوق".