"العيد فرحة.. وأجمل فرحة.. تجمع شمل قريب وبعيد" ومع الأيام المباركة من الليالى العشر من ذي الحجة يصوم بعض الناس استنانًا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وسط تجهيزات العيد.
ويتميز عيد الأضحى المبارك بعدة طقوس منها تحضير الذبائح، وشراء الملابس، وطهي أطباق اللحوم المختلفة، والتنزه، ولعب الأطفال، وزيارة الأقارب، وانتشار الود والمحبة والألفة.
وعادة ما يكون للشعب المصري عادات وطقوس احتفالية تميزه عن باقي الشعوب، وتغلف الاحتفال بالحب والعطاء وتبادل التهنئة.
تقول الجدة زينب محمد إن العادات اختلفت كثيرًا من الماضى حتى الآن، فكانت الذبائح تذبح قديمًا، ومثلما كان يكثر الفقراء، كان يكثر الخير،كما كان هناك ود كبير بين الناس لم يعد له أثر في الحاضر.
وتتابع: "رائحة العيد لاتزال موجودة فى سنة النبى صلى الله عليه وسلم، والعبادة، والصلاة، والقرآن، ولم ينس أحد عبادته، والمميز في هذا العيد تكبيراته وتهليلاته، وتجمع الكبير والصغير لتبادل الزيارات.
أما ش.م ـ ربة منزل ـ فتقول إنها في ليلة العيد تعد الطعام من الليل حتى يأكل أهل البيت عند عودتهم من الصلاة، كما تنظف المنزل قبل العيد بأسبوع، إلا أنها تكمل "الفرش" من الستائر والسجاجيد يوم الوقفة.
وتضيف: "الملابس نشتريها قبل العيد بشهر تجنبًا لارتفاع الأسعار في الفترة السابقة للعيد، لافتة إلا أنها تطبخ فتة اللحم وفتة الفراخ حتى تناسب أذواق من لا يأكل اللحوم من أبنائها.
وتكمل: "اللحوم والفتة مميزة عند أغلب البيوت المصرية؛ إلا ان بعض الأسر تطبخ المحشي"، معتبرة أن الفرق بين عيد الأضحى وعيد الفطر، هو أن الأخير تُعد فيه صواني البسكويت والكحك والبتيفور والترمس، بينما يعتمد عيد الأضحى على اللحوم بشكل كبير.
وفي السياق ذاته، يشير مصطفى محمود ـ 19 عامًا ـ إلى أنه يعتاد سماع أغنية يا ليلة العيد لأم كلثوم، مؤكدًا انها تبعث السعادة في نفوس المصريين لدى سماعها.
كما أنه يشتري ملابس العيد قبله بشهر تجنبًا لارتفاع الأسعار، حتى يأتي العيد ويبدأ الاستمتاع بوجباته الشهيرة م الكفتة والكوراع.
وغالبًا ما يذهب مصطفى في العيد مع عائلته للتنزه والسينما والملاهي، لافتًا إلى أن عيد الفطر يكون أكثر ازدحامًا.
أما ملك عماد ـ 15 عامًا ـ فتوضح أنها تجهز ملابس العيد في ليلة الوقفة، وتعد بعض الماسكات تهيئة ليوم العيد، كما أنها تسهر طوال الليل حتى صلاة العيد وتقوم بشراء ملابس العيد قبل العيد ببضع أسابيع أو أيام، بحسب الظروف.
وتضيف في حديثها لـ "قلم المنصورة": "اللحوم هي الطبخة السائدة لدى الجميع فى عيد الأضحى، وبالرغم من أن عيد الفطر يتميز بإفطاره الشهي بالحلويات، إلا أن العشر الليال السابقة للأضحى تعد فرصة لمحو الذنوب".
وتذكرآلاء هانى ـ 17 عام ـ إنها فى ليلة العيد تقوم بزيارة أقاربها وتشاهد مسلسلاتها المفضلة وأنها لاتشترى ملابس فى عيد الأضحى، وأن أهلها يطهون اللحمة في العيد، إلا أن وجبتها المفضلة طوال تلك أيام العيد هي "البانية".