عرض "ذُهان".. تحدٍ لفرقة "مكتبة مصر" بنص مسرحي مختلف

تصوير: سارة سعيد - العرض المسرحي "ذُهان"

كتب/ت سارة سعيد
2022-07-20 00:00:00

في إطار مهرجان المنصورة المسرحي الإقليمي، استضاف مسرح ديوان المحافظة بالمنصورة، مساء الاثنين الماضي، عرضًا لمسرحية "ذُهان"، قدمته فرقة مسرح مكتبة مصر بالمنصورة، بقيادة المخرج عصام عماد، ومن تأليف الكاتبة الإنجليزية الراحلة "سارة كين" التي نُشر لها هذا النص بعنوان "ذُهان 4:48"، وتُعد هذه المسرحية السادسة والأخيرة للكاتبة "سارة كين" قبل انتحارها بعد معانتها من الاكتئاب.

حضرت "قلم المنصورة" العرض المسرحي، ورصدت أحداث المسرحية، وحاورت مخرج العرض وإحدى بطلاته، واثنتين من الجمهور، كما رصدت مشكلة في الصوت نتيجة عدم وجود "ميكروفونات".

تدور أحداث المسرحية حول فتاة تعاني من المرض النفسي "الذُهان"، ويوجد حولها ثلاث فتيات، إحداهن تعزف على البيانو، والأخرى تعزف على الكمان، والثالثة تتدخل في تشابك معظم الوقت مع الفتاة محور العرض، فيظهر أن أولئك الفتيات الثلاثة يشكلن الماضي والحاضر والمستقبل للفتاة.

وفي هذا السياق، قال عصام عماد لـ"قلم المنصورة"، إنه بدأ في التحضير لهذا العرض منذ شهر مايو الماضي، وتم اختيار البنات على أساس الشكل، كي يكون بينهن تشابه مع مراعاة تفاوت الأعمار.

وأشار مخرج العرض إلى أن عزف فتاة البيانو كان مباشرا وحيا وليس موسيقى مسجلة، وأيضا عزف فتاة الكمان.

رصدت " قلم المنصورة" عدم وجود "ميكروفونات" للممثلات، مما شكل صعوبة في إيصال أصواتهن للجمهور وبالأخص في الجمل التي تحتاج إلى طبقات صوت منخفضة.

وفي هذا السياق لجأت الممثلات إلى استخدام طبقات صوت مرتفعة، ليتمكّن الجمهور من سماعهن، على الرغم من أن بعض المشاهد تحتاج دارميا إلى مستويات صوت منخفض.

ولتدارك الأمر حاولت إحدى المنظمات إرسال ميكروفون يُمسك باليد لإحدى الممثلات، لكن الممثلات قررن عدم استخدامه لأن المسرحية تحتاج إلى مجهود جسدي وأداء حركي.

وعلق المخرج على هذه المشكلة قائلا إن هذه المشكلة قائمة منذ اليوم السابق ليوم العرض، كما أشار إلى وجود مشاكل بالإضاءة في المسرح، إلّا أنه استطاع التغلب على مشكلة الإضاءة بتوفير أدوات إضاءة أبسط ساعدته على تحقيق رؤيته الإخراجية.

وقالت سما سامح، إحدى ممثلات العرض، لـ"قلم المنصورة"، "المرة دي كانت أول مشاركة ليا خارج الجامعة مع مكتبة مصر، وشعرت بالسعادة من المشاركة في المهرجان، بس كان نفسي أحس الناس مبسوطة، لكن لم يحدث ذلك بسبب إن العرض كئيب" على حد وصفها، وأضافت "وقمت بالتحضير للعرض عن طريق فهم المرض، وهو ما ساعدني فيه شرح المخرج لنا، بالإضافة إلى محاولتي في أن أشعر بمعنى الكلام الذي تقوله الشخصية التي أمثلها".

وعن رأي الجمهور، فقالت "شهد طارق"، لـ"قلك المنصورة"، "المسرحية كمضمون حلوة، والفكرة وأعراض المرض وإحساسه وصلني، لكن التمثيل كان حلو بس ليس أقوى حاجة، أما عن التنظيم فكان حلو جدا ولكن كان يوجد مشكلة في الصوت".

وفي نفس السياق قالت "هدير أحمد" إحدى الحاضرات، لـ"قلم المنصورة"، "المسرحية كانت حلوة ولكن الفكرة كانت محتاجة توضح أكثر، وبالرغم من عدد الممثلين القليل لكن تمثيلهم حلو، لم أشعر بالحاجة لشخص آخر، ولكن أحتاج أن أفهم بشكل أعمق، وكان يوجد مشكلة في الصوت لأن الممثلين كانوا يعتمدون على صوتهم العادي ولم يوجد "ميكروفونات"، بالإضافة إلى أني كنت أشعر بأن المسرحية تحتاج إلى ديكور و ليس مجرد شاشة في الخلفية".

تصوير: سارة سعيد - عرض "ذُهان".. تحدٍ لفرقة "مكتبة مصر" بنص مسرحي مختلف