شابت مشكلة تقنية في الصوت، عرض مسرحية "وطن الأرانب" يوم الأربعاء الماضي في ثالث أيام عرضها على مسرح أم كلثوم بقصر ثقافة المنصورة، والذي حضرته "قلم المنصورة"، إلّا أن ذلك لم يفسد استمتاع الحضور بالعرض.
في البداية، تأخر بدء العرض عن موعده المحدد لمدة نصف ساعة، ثم بدأت المسرحية بعرض استعراضي قدمه أطفال، ولكن عند دخول الممثلين وبدء محادثاتهم، ظهرت مشكلة في الصوت، حيث لم يكن جميع الممثلين يرتدون "ميكروفونات" بالإضافة إلى أن الـ "الميكروفونات" المستخدمة في العرض لم تكن تنقل الصوت بكفاءة، وحاول بعض الممثلين الأداء بأصوات عالية، إلّا أن ذلك لم يحل المشكلة.
أدت هذه المشكلة إلى إضعاف التواصل بين الممثلين والحضور، مما أدى إلى انصراف بعض الحضور عن متابعة العرض، وقيامهم بالتحدث فيما بينهم، وهو ما خلق حالة من الضجيج، فأغلبية الحضور كانت من الأسر الذين قدموا إلى العرض برفقة أطفالهم.
حاول مخرج المسرحية "محمد عبد الجواد" إيقاف العرض، وطلب من المشاهدين الهدوء قائلا "إن هذه هي إمكانيات قصر الثقافة في الميكروفونات"، ثم استُكمِل العرض.
وخلال العرض، ترك عدد من الأطفال الحاضرين مقاعدهم، وتوجهوا إلى مقدمة وجانبي المسرح، مما جعل المخرج يوقف العرض مرة أخرى، ليتمكن أهالي هؤلاء الأطفال من إعادتهم إلى مقاعدهم، وقد أدت مشكلتا الصوت وضجيج وحركة الأطفال إلى قيام بعض الحضور بالانصراف من العرض.
رصدت "قلم المنصورة" آراء عدد من الجمهور بشأن العرض ومشكلة الصوت التي شابته، فقالت منار عوض الله إن العرض كان رائعا، وعلقت على مشكلة الصوت قائلة إن هذه المشكلة يمكن معالجتها بالتواصل مع وزارة الثقافة لزيادة عدد الميكروفونات للممثلين.
كما قال محمد مجدي، إن العرض أثار أعجابه، وفكرة المسرحية مناسبة للأطفال، مشيرا إلى أنها أكثر ما أثار إعجابه، كما أعجبه تمثيل الأطفال وديكور المسرحية، لكنه علق أن مشكلة الصوت شابت استمتاعه بالعرض.
وتقول ندى وائل إن العرض كان ممتازا من حيث أداء الأطفال والديكور والموسيقى والإضاءة، لكنها تتفق مع جميع مشاهدي المسرحية أن مشكلة المسرحية كانت في الصوت فقط.
جدير بالذكر أن أحداث المسرحية تدور حول أسرة مكون من أب وأم و ثلاثة أطفال، تشارك ابنة هذه الأسرة في مسابقة رسم، ومطلوب منها رسم لوحة عن الوطن، ويحاول الأب شرح مفهوم الوطن بحكي قصة لأطفاله، تحكي هذه القصة عن وطن للأرانب قامت الأفيال بالهجوم عليه، وفكرت الأرانب في حيلة لمقاومة الأفيال واسترجاع وطنهم، حيث سيذهب أحد للأرانب لزعيم الأفيال، في الليلة التي يكون فيها القمر بدرا، ويخبره أن القمر يود محادثته، ويخبره أيضا أنه إذا شرب من العين، وتعكر صفو الماء، فإن ذلك يعني أن القمر غاضب وسيحرق الغابة، وبالفعل تنطوي الحيلة على الأفيال ويهربون من وطن الأرانب.
وبعد انتهاء حكي الأب، تقوم الأم بسؤال ابنتها عن صورة الوطن التي سترسمها، فتخبرها الابنة أنها علمت ماذا سترسم.
بدأ عرض مسرحية "وطن الأرانب" على مسرح أم كلثوم بقصر ثقافة المنصورة، يوم 13 يونيو واستمرت لمدة 5 أيام، وهي من إخراج محمد عبد الجواد، ويشارك في تمثيلها عدد من الأطفال والنشء، تتراوح أعمارهم من 8 إلى 15 عاما.