"ليس الوقوع متعب بل ردود فعل الآخرين السلبية"، هكذا وصف شباب المنصورة المشتركين في فريق "صبوايز" شعورهم في رحلة تعلم التزلج، وكيف كان الوقوع سبب لنشر المتعة بينهم وزيادة خبرتهم، وكيف جعلتهم تلك الرياضة يقوموا بنشر البهجة في محافظة المنصورة.
رصدت "قلم المنصورة" آراء من فريق "صبوايز"، جاءت تسمية الفريق بهذا الأسم بسبب شعور أفراد الفريق بأن أسلوب حياتهم ولعبهم " بالاسكيت" متطابق مع اللعبة المشهورة "صبواي"، و أيضا عن تجربتهم في هواية التزلج علي عجلات أو كما يطلق عليها بالـ "الإسكيت".
فتقول "سلمي سويلم" طالبة بالفرقة الثانية بكلية صيدلة أنها قامت بالبدء في هذه الرياضة لأول مرة في شهر فبراير الماضي فقامت بشراء "الإسكيت" وبدأت التعلم بسبب شعورها بالوحدة فتطلعت للحصول على الطاقة الإيجابية بعدما شاهدت أشخاص آخرين يقوموا بتلك الرياضة وشاهدت فيديوهات تعليمية على اليوتيوب.
كما أضافت أن فريق "صبوايز" يصنع دائما إنجازات كالسفر لمحافظات أخري لحضور فعاليات أو تجمعات في أعمال خيرية لنشر البهجة، وتصف تجربتها في التعلم أنها "بدأت بالحظ حين قابلت الفريق وأن كل وقوع لها أثناء الممارسات الأولى كان يعلمها حركة جديدة فكانت تجربتها أكثر من ممتعة وأنها أتمت تعلم الرياضة، وأنهت حديثها بأنه لا يوجد مشاكل تواجهها كثيرا" .
كما يقول زياد طارق -بالصف الأول الثانوي- أنه بدأ التعلم من عام ماضي وأن عائلته قامت بتشجعيه لوجود العديد من الفوائد بهذه الرياضة، كما وصف تجربته بالسعيدة، بسبب التعلم وأنه وصل لمرحلة جيدة في فترة قصيرة كما تعرض لإصابات لكن ذلك شيئ معتاد وأن المشاكل التي واجهته في البداية كانت عدم وجود أماكن لممارسة الرياضة، ولم ترحب الأشخاص بتلك الفكرة بسهولة علي عكس الآن.
اكمل حديثه بإنجازات الفريق كالظهور علي قنوات تلفزيونية والدعايا لأماكن وبرندات مشهورة، وأنه لم يكن يحبط من الوقوع لانه يعلمه شيئاً جديداً ويقويه ويشجعه، أما عن الاصابات فتكون إصابات سطحية، وإذا كانت الإصابة صعبة فيأخذ مدة للتعافي .
وكما يقول "وسيم" الطالب بالفرقة الثانية لكلية هندسة: أنه بدء باللعب ف مكان سكنه وأن المشاكل التي واجهته كانت في بذل مجهود للبحث عن ملعب ل"الإسكيت" وأنه كانت هناك بعض الآراء السلبية في بداية الأمر، كما أن تجربته ف التعلم كانت ممتعة للوقوع واللعب ومتعبة لردود فعل الآخرين السلبية.
استمر في حديثه أنه مازال يتعلم بعض الحركات، وأن الفريق بذل مجهود حتي وجد ملعب"الإسكيت" في القرية الأوليمبية وايضا في حديقة "جزيرة الورد" وأن الفريق قام بنشر الرياضة في محافظة المنصورة.
وأضافت "ديالا" بالصف الثاني الثانوي: أنها بدأت تعلم الرياضة من عام ونصف والذي شجعها مشاهدتها لفيدوهات أشخاص من خارج مصر وكانت الرياضة تشغل وقت فراغها وتجعلها شخص اجتماعي أكثر.
وبسؤال قائد الفريق "صبوايز" عن الإصابات وأدوات الحماية وأماكن التجمع، فيقول يوسف رضا طالب بالفرقة الثالثة كلية حسابات ومعلومات " لقلم المنصورة" أن الفريق يجتمع في حديقة "شجرة الدر"، وحديقة "عروس النيل"، و"القرية الاوليمبية".
أما عن زحام الشوارع فأضاف "أنه من أهم مميزات الرياضة أنها وسيلة مواصلات تتفادي الإزدحام و بتوصل أسرع"، وعند سؤاله عن أدوات الحماية وأسعارها وهي "السفتي للركب والأيدي"، وأسعارها تختلف على حسب الجودة فتبدا من 200 جنيه، و"الإسكيت" الأصلي يبدأ من 2000 جنيه وأن "الإسكيت" غير متوفر في مصر، ولكن هناك أشخاص تقوم بطلب كميات وهناك أيضا صفحات "الفيسبوك" التي تحضر "الاسكيتات" من أوروبا و يقوموا ببيعها في مصر أونلاين.
واستكمل عن الشوارع في المنصورة "لسه الشوارع بتتظبط و بتترصف و هتبقى أحسن بكتير، وبنناشد المحافظ أنه يعملنا أماكن مخصصهً للاسكيت عشان الرياضة دي بقت من الرياضات الي انتشرت بسرعة بين الشباب وبيطلعو طاقتهم فيها".
وانهي حديثه مع "قلم المنصورة" بشعوره عند التزلج "الإسكيت" أنه: "لازم التجربة بنفسك، فرحة إنك حاسس إنك طاير، و فرحة إنك جبت الحركة بعد وقعات كتيرة و بعد فشل كتير بتقوم و تحاول تاني عشان تجيبها، الإسكيت في حياتنا مش مجرد رياضة، الإسكيت بقى أسلوب حياة مجتمع كله بيتعرف على إخواته في الرياضة دي، ففرحه أكتر إنك بتتعرف على شخصيات جميلة جدا من محافظات مختلفة".