إنفوجرافيك | في يوم محاسبة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين.. الاحتلال يفلت من جرائمه

تصميم: باسم حنيجل

كتب/ت مؤمن مسعد
2023-11-06 00:00:00

10 سنوات تمر على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للثاني من شهر نوفمبر يومًا دوليًا لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين.

وحسب لجنة حماية الصحفيين بالأمم المتحدة، فاليوم يهدف لدعوة المجتمع الدولي إلى التوحد لمحاسبة من يأمرون بإرتكاب أعمال "العنف والمضايقة والترهيب" بحق العاملين في المجال الصحفي.

وفي 17 نوفمبر من كل عام؛ تستلم الدول الأعضاء الـ39 بالمجلس الدولي لتنمية الاتصال تقرير اليونسكو، والذي يعرض لمحة عامة عن الجرائم التي لحقت بالصحفيين.

ويبدو أن كل الحقوق التي تصيغها الاتفاقيات والمواثيق والأيام الدولية التي تعتمدها المؤسسات والمنظمات على مستوى الدول معطلة تمامًا في الأراضي الفلسطينية من قوات الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس انتهاكاته ضد الصحفيين الفلسطينيين.

ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلية ترتكب الجرائم تجاه الصحفيين الفلسطينيين ما بين تقييد عملهم وقتل واستهداف لمواقع تغطياتهم ومنازلهم وعائلاتهم، غير الاعتقالات المستمرة تجاههم في كل مواقع الاشتباكات. 

يشير الموقع الرسمي لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى قتل 118 صحفيًا فلسطينيًا منذ عام 1972 على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلية؛ 55 منهم خلال ال 23 عام السابقة، بينما قتلت 38 صحفيًا في القصف المستمر الذي يقوم به الاحتلال ضد غزة والأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر حتى الآن.

وفي الأول من نوفمبر الجاري، رفعت منظمة مراسلون بلا حدود غير الحكومية دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن ارتكاب "جرائم حرب" بحق الصحفيين، وقال بيان المنظمة إن قوات الاحتلال تقوم بقصف مواقع مدنية في غزة، وقال كريستوف دولوار سكرتير المنظمة إن المنظمة تطالب بذلك منذ 2018، و"تثبت الأحداث المأساوية الجارية الحاجة الملحة لحصول تعبئة". 

وتكشف استمرار تعمد قوات الاحتلال ارتكاب الجرائم ضد الصحفيين استهدافهم منازل الصحفيين وعائلاتهم ومواقع التغطية التي يكونوا فيها، ولسنا بعيدًا عن التقرير الذي أعلنته لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، وقالت فيه وقالت نافي بيلاي رئيسته إن "التحقيق خلص إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية استخدمت القوة المميتة دون مبرر بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، وانتهكت حق شيرين أبوعاقلة في الحياة، عن قصد أو تهور".

وقال التقرير إنه بعد تحليل الطب الشرعي وشهادة الخبراء، فإن اللجنة تعتقد أن الرصاصة القاتلة أطلقها على الأرجح جندي ينتمي إلى وحدة دوفدوفان"، وأضافت: "لم نذكر اسم قائد الوحدة، لكنا لدينا تلك المعلومات".

ولم يردع الصدى الذي لاقاه قتل شيرين أبو عاقلة، المراسلة الصحفية لقناة الجزيرة، على المستوى العربي والدولي قوات الاحتلال من استمرار انتهاكاتها وجرائمها تجاه المدنيين ومن ثم الصحفيين، وفي الانفو التالي نستعرض أبرز شهداء الصحافة الفلسطينينة خلال 30 يوم من استمرار الجرائم وسط صمت المجتمع الدولي وآليات حماية معطلّة.

ويأتي هذا وسط إعلان وزارة الصحة الفلسطينية وصول الشهـداء والجرحى منذ بداية العـدوان الإسرائيلي إلى اليوم ما يزيد عن 10 آلاف شهيدًا،  وأكثر من 25 ألف مصاب.

تصميم: باسم حنيجل