في صباح اليوم الإثنين الموافق 22 أغسطس، خلال جولة ميدانية لمحافظ بورسعيد، اللواء عادل الغضبان، بشارع النصر -الواقع بنطاق حي المناخ وتحديدًا في منطقة 6 أكتوبر- لمتابعة سير العمل في عدد من المشروعات، وجه بإزالة كل الإشغالات التي تعيق الحركة المرورية وتشوه المظهر الحضاري، وذلك فقًا لما أعلنته صفحة محافظة بورسعيد على موقع فيسبوك اليوم.
جدير بالذكر في هذا السياق أن الأجهزة التنفيذية بحي المناخ قامت في يوم 3 أغسطس، بشن حملة مكبرة لمتابعة وإزالة الإشغالات والمخالفات بهذه المنطقة، والتي وصفها الحي بـ"أكبر بؤرة لتجمع الباعة الجائلين أمام منطقة ٦ أكتوبر بشارع النصر بنطاق حى المناخ"، وقامت بإزالة جميع المخالفات بالشارع، وتم التحفظ على عدد من البنوك الخشبية وعربات اليد، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين وإخلاء الموقع تمامًا، وذلك فقًا لما أعلنته الصفحة الرسمية لحي المناخ على فيسبوك في 3 أغسطس.
ولكن في صباح اليوم التالي 4 أغسطس، عاد تجمع الباعة الجائلين إلى نفس المكان وكأن شيئا لم يكن، وذلك وفقا لما أفاد به أحد سكان عمارة 56 الواقعة أمام البؤرة مباشرة، رفض نشر اسمه، لـ "البورسعيدية".
وخلال حملة اليوم، شدّد محافظ بورسعيد على منع تواجد الإشغالات والمخالفات مرة أخرى، مؤكدًا متابعته المستمرة لهذا الملف، نظرًا لأهميته في الحفاظ على المستوى الحضاري وما يتم إنجازه من أعمال تنموية بمدينة بورسعيد، وعدم التعدي على حرم الطريق، ووجه بإزالة الإشغالات المتواجدة على الأرصفة بمحيط المنطقة، وتوقيع العقوبات على المخالفين، مؤكدًا أن مدينة بورسعيد شهدت تطورًا كبيرًا وغير مسموح بعودة المخالفات والإشغالات التي تشوه المظهر الحضاري للمحافظة.
وفي هذا السياق، قال السكان بعمارة 56 الواقعة أمام البؤرة مباشرة، "المكان أصبح سوقا صغيرا متمركزا وسط العمارات السكنية، وفي كل مرة يعودون من جديد بعد مغادرة الحي، ولكن نأمل هذه المرة بعد وجود محافظ بورسعيد أن لا يعود ذلك المنظر".
وأضاف، "كنا نعد الأيام والساعات حتى نرى شارعنا نظيفا، كما اعتادنا عليه منذ الصغر، وهذا أبسط حقوقنا في عدم الاستماع إلى الألفاظ البذيئة وشم الروائح الكريهة التي تؤثر علينا، فمن حقنا أن نعيش في بيئة نظيفة".
