بعد مرور 6 أيام على وصولها بورسعيد، مازال الإقبال على زيارة السفينة "لوجوز هوب" المعروفة بـ"المكتبة العائمة" مستمرًا، حيث استقبلت أكثر من 25 ألف زائرًا حتى الآن، من أبناء بورسعيد وخارجها، وذلك وفقًا للبيان الذي نشرته الصفحة الرسمية للمحافظة، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وفيما يلي يرصد "البورسعيدية" فعاليات اليوم الثالث والرابع لتواجد المكتبة العائمة ببورسعيد.
أطلق طاقم السفينة، السبت الماضي، مبادرة لتنظيف شارع الممشى السياحي، الذي تطل عليه المكتبة العائمة، حيث قام الطاقم بالتخلص من القمامة التي كانت ملقاة على جانبي الطريق، بدءا من أول الشارع، ووصولًا إلى مرفق المعديات، وشارك معهم عدد ليس كبيرًا من أهالي بورسعيد.
تقول سِّارة، هندية الجنسية، أحد أفراد طاقم السفينة والمسؤولة عن تنظيم المبادرة لـ”البورسعيدية”: "نحرص على تنظيف الشوارع المؤدية إلى السفينة، في أي بلد نرسو فيها، وذلك لأن الإقبال على زيارة السفينة، يزيد من نسبة القمامة الملقاة على الطريق".
وأضافت: "عرضت 4 فتيات من مدينة بورسعيد المشاركة في الجولة، ورحبنا بهم جميعًا، حيث استمرت الجولة لنحو 15 دقيقة، بدءا من أول شارع الممشى وحتى مرفق المعديات، ثم عدنا إلى السفينة مرة أخرى".
شهدت السفينة في هذا اليوم زحامًا شديدًا، حيث اصطف الزوار أمام بوابة الدخول، في طابور بلغت مدة الانتظار فيه ساعات، وعن ذلك يقول المهندس سمير الإسكندراني، مدير الشركة التنظيمية المسئولة عن المكتبة العائمة : "الإقبال على زيارة السفينة في تزايد مستمر، ويكمن دوري في التعاون مع الجهات الأمنية، لتسهيل حركة الزوار، حتى يدخلوا إلى السفينة بأمان، ويحظوا بتجربة جيدة".
وأعطى "الإسكندراني" بعض الإرشادات، التي تساعد في التخفيف من وطأة الزحام، قائلًا: "يساعد حجز التذاكر يوميًا على تجنب الازدحام، فمن الممكن أن يحجز الزائر تذكرته في الصباح، ويأت لزيارة السفينة في وقت لاحق من اليوم، تجنبًا للانتظار لوقت طويل، أو من الممكن أن يرسل الزائر مندوبًا لحجز التذكرة، ثم يتسلمها منه لاحقًا، وبالنسبة للإعلاميين، فيجب عليهم التسجيل المسبق، لكي لا يتعرضوا لأي نوع من أنواع الإحراج داخل السفينة".
أما أمس الأحد، فكان يوم الإجازة الأسبوعي للسفينة، الذي انتهزته إدارة محافظة بورسعيد، بالتعاون مع مؤسسة "مشكاة نور"، لتنظيم جولة سياحية لطاقم المكتبة العائمة داخل مدينة بورسعيد، حيث بدأت الجولة بتناول طاقم السفينة للإفطار على الشاطىء، وسط أجواء شتوية معتدلة، وعقبه توجه الطاقم لاستقلال معدية، لزيارة المعالم السياحية المتميزة بمدينة بورفؤاد.
زار طاقم المكتبة العائمة جبال الملح، وميدان المسلة، كما تفقدوا كنيسة العذراء مريم، للتعرف على تاريخ الكنيسة الأثرية، والتقاط الصور التذكارية هناك.