لم أصدق ما رأيته من حال ناس يعيشون في مناطق مهمشة، لم أكن أعلم عنها شيء إال بعد أن عملت كمتطوعة مع جمعية خيرية في توزيع مواد
.غذائية
شاركت في التطوع مع جمعية ثواب في توزيع شنط لشهر رمضان بمنطقة السد العالي والشالل، وبرغم رقة حالهم، إال أنهم يعيشون حياة طبيعية
.ويشكرون اهلل على كل شيء
على عكس الكثير من الناس الذي أعطاهم اهلل، ودائما يريدون المزيد وال يكتفون بما معهم، ال يقدرون ما يملكون من مأوى ومنزل به األثاث،
وهناك بعض الناس الذي يعيشون في عشه أو منزل من دون سقف أو أثاث ومنهم من ال يجد سرير لينام عليه، ولكنهم ال يشكون مثلنا فنحن إذا لم
يأتي لنا الشئ الذي طلبناه
.نحزن و كأنها نهاية العالم
دائما ما نريد أن نشتري كل شيء غالي وأحيانا ننسى أن نحمد اهلل على هذه النعم، وكل من قابلتهم في جوالت التطوع ال يفعلون شيء غير الحمد
.هلل
دمعت عيني عندما، عندما رأيت سعادة سكان مناطق مهمشة فقيرة، بأقل شيء، برغم عالمات التعب الظاهر على وجوههم يبتسمون بكل حب،
.عندما تعطي شخص منهم الشنطة تجد عيناه تلمع من الفرحة كأنك أعطيته العالم كله، يسعدهم أقل األشياء
أما كثير منا ال يشبع وإن حضر العالم كله بين أيدينا و نريد المزيد، العالم ملئ بالناس و يجب أن نساعدهم حتى لو بتطوع بالجمعيات والمؤسسات
الخيرية، قد تراه شيء بسيط جدا لكن بالنسبة لهمهو كنز إنك تنزل في نهار رمضان وفي هذا الجو شديد الحرارة من أجل أن تذهب لهم وتعطيهم
.شيء، يدعون لك بكل شيء مهما تحدثنا عن هؤالء الناس فال نجد كالم يوصف طيبتهم وكرمهم
.أجمل تعلمته في التطوع هو أن ترسم بسمة بسيطة على وجه شخص ولو بشيئ بسيط، فهم حقا يستحقون كل شيء جميل في العالم