من معهد الخدمة الاجتماعية إلى نادي المنتخب.. هل يحقق الحاوي حلمه؟

تصوير: صورة أرشيفية - اسماعيل يداعب الكرة خلال مشاركته بإحدى المباريات

كتب/ت طيف حسن
2024-01-24 00:00:00

الصعاب.. هي السمة الأساسية في رحلة تحقيق الأحلام، والتي قد يخوضها المرء وحيدًا، وربما يكون محظوظًا فيصادف آخرون يساعدونه أو يكشفون له موهبته، ويلتقطونه بأيديهم من أجل الوصول لذلك الحلم.

من بين هؤلاء كان إسماعيل محمد الحاوي، 22 عامًا، الطالب بالفرقة الثانية بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بأسوان، والذي اشتهر بين أٌقرانه بسبب مهاراته العالية في لعب كرة القدم، حيث يلعب ضمن صفوف فريق كرة القدم بالمعهد.

بدأ اسماعيل في ممارسة كرة القدم منذ المرحلة الابتدائية، حيث فوجيء معلم التربية الرياضية بمهارات الطفل الصغير، ومن هنا بدأت الرحلة، حيث تحدث معلم إسماعيل مع والده، ليخبره بأن ابنه لديه موهبة كبيرة في لعب الكرة.

بدأ والده في دعمه وكانت أولى الخطوات هي إدراجه ضمن أكاديمية للعب كرة القدم، ليصقل موهبة الطفل، الذي بدأ خوض بطولات رسمية وهو ما يزال طفلًا في المرحلة الابتدائية.

إسماعيل في حديثه عن مشواره في بداية اللعب، قال: "عندما بدأت في المرحلة الإعدادية، كنت أشارك في كل الأنشطة الرياضية غير كرة القدم، وكنت أحصل على مراكز في الألعاب الفردية، وفي الصف الثالث الإعدادي سافرت لخوض بطولة في مدينة الغردقة وكانت بطولة مجمعة كان مشارك بها 24 محافظة على مستوى الجمهورية وحصلنا على المركز الثالث فيها، بعد ذلك في العام 2015 ذهبت إلى اختبارات نادي الألومنيوم وهو نادي يلعب في دوري المظاليم.

يضيف: "كان هناك الآلاف من المتقدمين، ولكن بحمد الله نجحت في الاختبار، ليتم إدراجي ضمن فريق النادي، حتى خرجت في صفقة إعارة عام 2020 ضمن صفوف مركز شباب البلينا بسوهاج والذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة ولمدة موسم واحد".

يستطرد: "ثم عدت مرة أخرى إلى نادي الألومنيوم، وفي العام 2022 انتقلت مرة أخرى في إعارة إلى مركز البلينا للدوري الملقب بدوري المظاليم، وخضت معهم دورة الترقي لدوري الدرجة الثانية، ولكن خسرنا ولم نصعد، وفي الأخير عدت مرة أخرى إلى صفوف الألومنيوم لأوقع عقد احتراف مع الفريق الأول في 2022".

حصل إسماعيل مع نادي الألومنيوم على 4 بطولات في منافسات قطاع الناشئين، لينتقل إلى نادي جرجا بدوري الدرجة الثالثة، والذي يستمر في اللعب ضمن صفوفه حتى الآن، في مركزي صانع الألعاب والجناح الأيسر.

يقع نادي جرجا خامسًا في جدول ترتيب الدوري. يقول إسماعيل: "حتى الآن يوجد فرصة صعود ممتازة للفريق، ولكن لا نعرف من الذي سوف يصعد حتى الآن، لأن منافسات الدوري لم تحسم بعد، ولم يعرف من الأندية التي ستصعد لخضو منافسات الدوري الممتاز ب".

انضم إسماعيل إلى فريق المعهد، خاض مع الفريق بطولة على مستوى كليات ومعاهد محافظة أسوان، وهي بطولة الصداقة التي تتبع وتنظم برعاية وزارة التعليم العالي، بمشاركة كل كليات أسوان.

وفاز بالمركز الأول مع فريقه في منافسات الكرة الخماسية وأيضًا في منافسات الملعب القانوني، وبعد التأهل لبطولة الجمهورية للتعليم العالي، حصل إسماعيل مع الفريق على المركز الثاني، حيث خسروا في المباراة النهائية، بعد اللجوء لضربات الجزاء.

"نجد معاناة شديدة في ممارسة الرياضة بالصعيد عمومًا لأنه يعتبر من المناطق المهمشة رياضيًا"، هكذا علق إسماعيل على وضع الرياضيين الذين يعيشون خارج القاهرة الكبرى، مضيفًا: "رغم وجود لاعيبن يستحقون الانضمام إلى أندية الدوري الممتاز، إلا أن ضعف الإمكانيات يقف عائقًا أمام رياضيي الصعيد، والتجربة تثبت أن المناطق والمحافظات البعيدة عن العاصمة قد تنتج بطلًا رياضيًا عالميًا، وببعض التركيز على الأقاليم سنجد لاعبون مثل محمد صلاح الذي خرج من الأقاليم ويعتبر اليوم واحدًا من أفضل لاعبي العالم".


وأضاف إسماعيل مكملًا حديثه: "أتمنى أن ألعب في يوم من الأيام بزي أحد الأندية الكبيرة سواء الأهلي أو الزمالك، وأن احترف لعبة كرة القدم في الخارج، حتى أحصل على فرصة لأثبت ذاتي، والحلم الأكبر هو أن أمثل منتخب مصر في يوم من الأيام".