تعرض كوبري مخر السيل في منطقة المرشح بأسوان لانهيار جزئي، ليلة أمس الثلاثاء، مما أثار فزع الأهالي المارين عليه خوفًا من انهياره بالكامل خلال الساعات المقبلة؛ إذ يربط بين شرق وغرب منطقة مخر السيل، ويمر عليه العديد من المواطنين يوميًا للعبور إلى الجهة الثانية من المنطقة.
وأكد عدد من الأهالي لـ"عين الأسواني"، أن ذلك هو الانهيار الثاني للكوبري خلال شهرين، إذ سبق وشهد انهيارًا جزئيًا في منطقة المرشح، وأصبح الآن مهددًا بالانهيار الكامل.
وقال محمد سيد، أحد سكان المنطقة وشاهد عيان على حادث الانهيار، إنهم تفاجأوا بانهيار جزء أكبر من الكوبري بالأمس؛ مما زاد من خطورة الوضع في المنطقة، موضحًا أنه تم وضع صدادات من قبل المحافظة أمام فتحة الكوبري منذ نحو شهرين، بعد حدوث انهيار صغير في سور الكوبري.
وتابع: "لكن قام اثنان من أفراد الشرطة بإزالة هذه الصدادات في بداية شهر يناير الجاري، بزعم استخدامها في التحضيرات للاحتفالات برأس السنة الجديدة، ولم تمر أيام قليلة على إزالتها حتى وقع الانهيار الجزئي"، وفقًا لحديثه.
وأوضح سيد أن الأهالي قدموا شكوى عبر الصفحة الرسمية لمحافظة أسوان، وأطلقوا استغاثات عبر مجموعات بموقع "فيسبوك" للمطالبة بسرعة التدخل: "الكوبري تم توسيعه من قِبل الأهالي بشكل تطوعي باستخدام مواد ترابية بعدما كان أصغر حجمًا من الوضع الحالي، كحل مؤقت حتى يتم ترميمه من قبل المسؤولين لكن ذلك لم يحدث".
وأشار إلى أن الكوبري لن يتحمل لفترة طويلة وسيحدث انهيار كامل، خاصة مع مرور سيارات النقل الثقيل عليه، مما يزيد من خطر تدهوره سريعًا، موضحًا أن ذلك يشكل تهديدًا كبيرًا على سكان المنطقة لا سيما الأطفال وكبار السن، الذين قد يتعرضون للخطر بسبب تدهور حالة الكوبري.
بينما قالت م.ن، إحدى سكان المنطقة، إن الكوبري بدأ في الانهيار بشكل متقطع على مدار الأشهر الماضية، وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك دون أي تحرك من المسؤولين، مطالبة المحافظة بسرعة التدخل لحل المشكلة وإنقاذ الأرواح.
وأضافت لـ"عين الأسواني": "أحفادي يخرجون كل يوم وهم في سن صغيرة ويعبرون الكوبري، ومع عودة المدارس سيكون هناك زحام شديد، وقد يتعرض الأطفال للسقوط، والمسؤولين الآن في انتظار أن تقع الكارثة حتى يتحركون".
يُذكر أن عزبة المرشح الواقعة بمنطقة كيما، هي إحدى المناطق التابعة لمركز مدينة أسوان، وتتمركز على أحد مسارات مخرات السيول بالمحافظة التي تضم 36 مخرًا صناعيًا، و22 سدًا للإعاقة، و14 حاجزًا ترابيًا، بالإضافة إلى 22 بحيرة صناعية، وفق بيانات محافظة أسوان.