لدعم الأطفال السودانيين نفسيًا.. وزارة الشباب والرياضة تطلق مبادرة "هتعدي"

تصوير: حبيبة إبراهيم - إطلاق مبادرة "هتعدي"

كتب/ت حبيبة إبراهيم
2025-01-06 19:45:54

أطلقت وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني، من خلال برنامج للمبادرات المجتمعية، أمس، مبادرة بعنوان "هتعدي" تهدف إلى تقديم الدعم النفسي للأطفال، خاصة مع الأطفال النازحين من السودان والمقيمين في المناطق النائية.

وشهدت المبادرة فعالية خاصة نظمتها المؤسسة العربية الإفريقية للأبحاث والتنمية المستدامة، فيما تضمنت أنشطة فنية وإبداعية للأطفال السودانيين النازحين، كما شملت ورشًا للرسم والفنون، ووفرت بيئة آمنة للأطفال للتعبير عن أنفسهم وتنمية مهاراتهم.

استمرت الفعالية من الساعة الخامسة عصرًا وحتى السابعة مساءً، بحضور 15 طفلًا سودانيًا تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا. 

وتسعى المبادرة إلى تسخير الفنون كوسيلة لدعم الأطفال النازحين نفسيًا واجتماعيًا، مما يساهم في تحسين حالتهم النفسية وتطوير مهاراتهم الشخصية.

كواليس المبادرة

أوضحت مها عبد الرؤوف، مدربة، عن كواليس المبادرة بقولها "بدأنا باستقطاب الأطفال الذين يحتاجون إلى الدعم النفسي، ثم توسعنا تدريجيًا ليشمل البرنامج الشباب المهتمين بتقديم هذا النوع من الدعم، ركزنا على اختيار أشخاص لديهم خبرة أو اهتمام بالفنون، وبدأتُ بتدريب مجموعات صغيرة، كل مجموعة تتكون من خمسة أفراد، كان لكل فرد منهم دور محدد في مجال معين من الفنون، مثل الرسم أو النحت أو الفنون اليدوية، حرصت على تدريبهم بشكل مكثف حتى يتمكنوا من العمل بكفاءة".

وتستكمل مها في حديثها "بعد ذلك بدأنا بالتوجه إلى الجمعيات الخيرية والأماكن التي يتواجد فيها السودانيون بشكل رئيسي، لكن لاحقًا بدأنا في دمج الأطفال المصريين معهم بهدف تعزيز التفاهم الثقافي بينهم، اليوم بالتعاون مع المؤسسة، قمنا بتنظيم ورشة فنية للأطفال السودانيين، تضمنت أنشطة متنوعة مثل الرسم والنحت وتشكيل السيراميك، المؤسسة أو الجهة الداعمة كانت مسؤولة عن توفير المواد اللازمة، بينما اقتصر دورنا على تقديم الأنشطة والتفاعل مع الأطفال مباشرة، وكانت فرصة رائعة لإبراز مواهب الأطفال وإخراج طاقاتهم الإبداعية".

ومن بين الحاضرين كان بهاءالدين نصاري، ذو العشر سنوات، فيما عبر عن فرحته قائلًا "أشعر بالفرح والسعادة اليوم لأني رسمت كلمة الله ولونتها وسوف اعلقها في خزانتي اليوم".  

أما آلاء حسن، 17 عامًا، التي كانت تجربتها الأولى في استخدام عجينة السيراميك، قالت: "اليوم كان رائع جدًا حيث تعلمت أن اختلاف النظر في الفنون، تجعل الفن أكثر جمالًا وتنوعًا، وخلال اليوم نجحت في صنع سلحفاة صغيرة مصنوعة من عجينة السيراميك". 

تصوير: حبيبة إبراهيم - إطلاق مبادرة "هتعدي"