عروض فولكلورية ومسرحية في حفل تخريج الدفعة الأولى لـ"كروما الثقافي" 

تصوير: حبيبة إبراهيم - حفل تخرج الدفعة الأولى من طلبة مدرسة كروما للثقافة والفنون

اختتمت مدرسة كروما للثقافة والفنون فعاليات العام الدراسي، بحفل تخرج شهد سلسلة من الفقرات الفنية التي قدّمتها الدفعة الأولى من طلاب المركز الثقافي، وتضمنت الفعاليات عروض فولكلورية ومسرحية. 

أقيم الحفل، الجمعة الماضية، في جزيرة سهيل بأسوان، فيما تنوعت فقرات الحفل التي جسّدت التنوع الذي تقدمه المدرسة لطلابها، إذ تمنح المدرسة تدريبات في ست مجالات رئيسية؛ الغناء، العزف على الآلات الموسيقية، الفولكلور، المسرح، الإيقاع وفنون الأداء، بحسب ما ذكرت إسراء صالح، مديرة المشروعات، في حديثها لـ"عين الأسواني". 

وأضافت إسراء أن الحفل يُعدّ تتويجًا لجهود عام كامل من العمل المكثف مع الطلاب، مُشيرة إلى أن الهدف الأساسي للمدرسة تنمية مواهب الأطفال والشباب، وتعزيز ثقافة العمل الجماعي، مع التركيز على الحفاظ على التراث الثقافي والفني.

الحفاظ على التراث النوبي

أحمد موسى، مدرب الموسيقى وقائد الكورال، تحدّث عن تجربته مع المدرسة قائلًا "كانت مشاركتي الأولى مع مدرسة كروما مُلهمة، أكثر ما جذبني اهتمام المدرسة بالحفاظ على التراث النوبي، خاصة آلة الطنبورة، وهي أداة موسيقية قديمة قد تتعرض للاندثار"، وأكمل بقوله "لقد ركزنا بشكل كبير على تعليم الأطفال العزف على الطنبور والإيقاع، وهما جزء أصيل من الشخصية النوبية".

وأوضح موسى أن آلة الطنبورة الذي يمتد تاريخه إلى الحضارة الفرعونية، يحتاج لتسليط الضوء بشكل أكبر على قيمته وأهميته التاريخية.

وقالت أمنية حامد، مدربة الطنبورة، "في البداية، كان الأطفال يجهلون أساسيات الموسيقى والطنبور، لكنهم تمكنوا من التعلم بسرعة ونجحوا في تقديم أداء رائع في الحفل النهائي، رغم رهبتهم من الجمهور".

أما شيماء أبو زيد، مدربة المسرح، فأكدت أهمية المدرسة في خدمة المجتمع الأسواني، وقالت: "المدرسة رائعة لأنها توفر فرصًا نادرة للأطفال في الجنوب. لم أواجه أي صعوبات مع الأطفال، بل كان لديهم شغف كبير للتعلم، مما ساعدنا على تطوير مهاراتهم وخدمة المجتمع بالفن".

راندا ضياء، مدربة الحكي، أشادت بتكامل التجربة الفنية في المدرسة "تمكنت المدرسة من خلق نسيج فني متكامل يعتمد على أدواتنا التراثية مثل الطبل، الطنبور، الدف، والحكي، ورغم قلق بعض أولياء الأمور في البداية بسبب المكان، إلا أنهم اطمأنوا بعد رؤية نتائج التدريب".

وأضافت فاطمة بدر الدين، مدربة بناء القدرات "كنت أتوقع أن تكون مخرجات المدرسة جيدة، لكن النتيجة فاقت كل التوقعات، إذ أثمرت فترة التدريب جمالًا فنيًا استثنائيًا".

أحلام المتدربين

عبّر المتدربون عن سعادتهم بالانضمام إلى مدرسة كروما، إذ قال محمد حسن، أحد متدربي الإيقاع "لطالما أحببت الطبلة، لكنني كنت بحاجة إلى تعلمها بشكل أكاديمي، انضمامي للمدرسة كان فرصة رائعة، وأطمح لأن أكون مدربًا للإيقاع في المستقبل".

كما قال محمد عبده، 12 عامًا "تعرفت على مدرسة كروما من خلال أصدقائي، وأطمح أن أصبح عازف طنبور عالميًا لأعبر عن تراثي النوبي". 

أما زينب أحمد، 17 عامًا، فقد شاركت تجربتها قائلة "المسرح بالنسبة لي ليس مجرد تدريب، بل هو مساحة للتعبير عن القضايا والمشاعر. أطمح أن أكون ممثلة بارزة، واستلهم ذلك من مسرحيات محمد صبحي".

ياسمين وليد، 11 عامًا، تحدثت عن شغفها بالفنون الشعبية "جذبتني الأغاني والحركات المميزة للفن الشعبي، وأطمح لأن أكون شخصية بارزة في هذا المجال".

جدير بالذكر أن المدرسة تأسست على يد شريف أبازيد عام 2020 بتمويل من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع اتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية، بهدف تعزيز الثقافة ونشر الفنون والموسيقى في أسوان.

تصوير: حبيبة إبراهيم ورقية رضا - حفل تخرج الدفعة الأولى من طلبة مدرسة كروما للثقافة والفنون