اختتم، أمس، المعرض التمهيدي للعلوم والهندسة مصر (ISEF)، التابع لإدارة أسوان التعليمية، ولا يقتصر المعرض فحسب على مدينة أسوان، بل يشمل الإدارات التعليمية بالمحافظة.
مراحل المسابقة
أشارت منال أحمد عبدالعزيز، منسق عام محافظة أسوان في مسابقة "آيسف" مصر، لـ"عين الأسواني" أن المعرض الدولي للعلوم والهندسة يُقام بالأساس في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن للوصول إلى هناك، يجب أن يمر الطلاب بمراحل عدة تشمل معارض تمهيدية ومحلية، ثم جمهورية، قبل الوصول للمستوى العالمي، بحسب ما أكدت.
وقد بدأت المسابقة الدولية عام 1950 كمسابقة محلية في الولايات المتحدة، وتحولت بعد ذلك إلى مسابقة عالمية عام 1958، أما محليًا تبدأ المسابقة على مستوى الإدارة التعليمية كمعرض تمهيدي يشمل جميع مدارس الإدارات، ثم يتأهل الفائزون إلى المعرض المحلي على مستوى المحافظة، وبعدها يصل الفائزون إلى المعرض الجمهوري، ومن يفوز بينهم يتأهل إلى المستوى الدولي.
وأضافت منال أن المعارض التمهيدية قد أُقيمت في إدارات أسوان ونصر النوبة وإدفو ودراو، فيما سيُختتم المعرض التمهيدي لإدارة كوم أمبو اليوم الخميس، وسيقام المعرض المحلي بالفائزين من الخمس إدارات في 3 ديسمبر المقبل بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في أسوان.
وتابعت منال "دوري كمنسق عام يشمل متابعة ورش العمل في الإدارات المختلفة، وضمان جودة المشاريع المشاركة، كما نتعاون مع جامعة أسوان لتوفير دعم أكاديمي للمشاريع عبر إرسال بياناتها إلى نائب رئيس الجامعة، الذي يوزعها على الدكاترة المتخصصين لتقديم المشورة"، كما أوضحت أن المعرض التمهيدي شهد مشاركة 54 مشروعًا، وقام بالتحكيم دكاترة متخصصين لمعرفة جوانب القوة والضعف وكيفية تطويرها.
دعم للطلاب واكتشاف المواهب
أشارت أسماء قناوي عثمان، خبيرة التكنولوجيا ومنسق عام للمعرض، في حديثها لـ"عين الأسواني" إلى أن الهدف الأساسي من المسابقة اكتشاف العباقرة وتنمية مهارات العرض والإقناع لدى الطلاب.
وقالت أسماء إن "المسابقة تعتمد على ثلاث مراحل هندسية وعلمية وسيكولوجية، يُشارك فيها طلاب من الصف الثالث الإعدادي وحتى الثالث الثانوي"، فيما بلغ عدد المشاريع المشاركة 88 مشروعًا، وجرى تصفيتها إلى 54 مشروعًا لعرضها في المعرض التمهيدي بمشاركة 75 طالبًا و15 مشرفًا.
وأضافت أن الدعم المقدم للطلاب شمل زيارات للجامعات وورش تدريبية لمساعدتهم في تقديم مشاريعهم بشكل احترافي، وتابعت "شهدنا إقبالًا كيرًا هذا العام، وشارك طلاب من الصفين الأول والثاني الإعدادي لأول مرة من باب التجربة".
تحكيم المشاريع
أوضح ممدوح يوسف محمد، رئيس قسم التطوير التكنولوجي بإدارة أسوان التعليمية ومدير معرض "آيسف"، أن المسابقة تسلط الضوء على الطلاب الذين يمتلكون اختراعات قابلة للتطبيق، فيما قالت فاتن رجب سيد، المختصة بالحسابات الإلكترونية بجهاز شؤون البيئة وعضو لجنة التحكيم "نُحكّم المشاريع بناءً على معايير تشمل طريقة العرض، المراجع المستخدمة، ومدى أصالة الفكرة".
وأشارت سمية مسعد محمد، المختصة بالتطوير التكنولوجي في مدرسة أسوان الجديدة الرسمية للغات، إلى دورها في مراجعة المشاريع من الناحية العلمية "نتأكد من استخدام المصادر الصحيحة في البحث، ونراجع الأدوات المستخدمة لضمان أمنها".
اختراعات الطلبة
قدّمت الطالبة مهدية سالم محمد، وشقيقها محمد سالم محمد من مدرسة هارون عبدالغفور الثانوية، مشروع "أمل المكفوفين"، الذي يتمثّل في نظارة تعمل بكاميرا لتحويل الصور إلى إشارات عصبية تساعد المكفوفين على الرؤية، وأوضحت الطالبة أن المشروع استغرق شهرين من العمل والدراسة.
كما شارك الطالب محمد منصور، من مدرسة كيما الثانوية بمشروع "المُحوّل الذكي"، الذي يستخدم تقنية تحديد المواقع (GPS) ومستشعرات لتقليل حوادث القطارات، وأشار إلى أن المشروع يعتمد على تقنية الـGPS بنسبة 90% لتجنب الأخطاء التي قد تحدث باستخدام المستشعرات.
قدمت أيضًا الطالبة فاطمة علي أنور، من مدرسة النور للمكفوفين مشروع ساعة تساعد مرضى الضغط وتخفف من الأرق باستخدام أصوات موسيقية هادئة.
جدير بالذكر أن مسابقة معرض العلوم والهندسة مصر (ISEF) بدأ تنظيم دورته الأولى عام 2012، ويُعدّ فرصة للطلاب لاكتشاف مواهبهم وتنمية مهاراتهم العلمية والتكنولوجية، وتغطي المسابقة الفئات العمرية من 14 إلى 18 سنة.