للتوعية بأضرار التمييز الأسري.. عرض مسرحي لمبادرة "بصمة" 

تصوير: علياء سيد - جانب من فعالية مبادرة "بصمة" لمناقشة أضرار التمييز الأسري بين الأطفال

كتب/ت علياء سيد
2024-11-19 17:26:46

في مركز ملاذ شاهد 30 شاب وشابة عرض مسرحي عن التمييز الأسري بين الأطفال، تناول العرض أخوين نجحا في دراستهم، وحصلوا على نفس الدرجات، إلا أن الأب فرح بابنته أكثر مما فرح بابنه. 

كان العرض ضمن أمسية أقامتها مبادرة "بصمة" التابعة لمؤسسة "مصريتي"، يوم الأحد الماضي، عن أضرار التمييز الأسري بين الأطفال، ومخاطره على نفسية الأبناء. 

وفي بداية الأمسية قررت الميسرة "دعاء أحمد" ادماج الحاضرين بعضهم ببعض، من خلال لعبة، فقاموا بعمل دائرة كبيرة، وبدأ أحدهم في التعريف بنفسه واسمه، وهكذا ظل كل شخص يُعرف بنفسه، وتحطم الجليد بينهم، مما أشاع حالة من البهجة بين الحاضرين. 

حالما بدأ العرض المسرحي صمت الجميع، انتبهوا للمسرحية المقدمة أمامهم، التي انتهت بنهاية حزينة عن الابن الذي شعر بعدم تفضيل والداه له، في المقابل كانا يفرحان بابنتهما أكثر منه. 

من بين الحاضرين الذين تفاعلوا بالعرض المسرحي، محمود أدهم، الذي تمنى أن يستمع كل الأسر لتلك القضية، كذلك المقبلين على الزواج "وياريت يطبقوها في حياتهم"، وعن نفسه قال إنه سيحاول إن رأى أو سمع مثل تلك المواقف أن ينصح غيره. 

كما جاءت "إسراء محمد" لدعم أصدقائها المشاركين في العرض المسرحي، وتذكر الشابة في حديثها لـ"عين الأسواني" أن ظاهرة التمييز الأسري منتشرة بين العائلات "عشان كدا مهم نتكلم عنها، فيه أبناء كتير تأذوا نفسيًا من المشكلة دي".

وفي سؤال الميسرة دعاء أحمد عن العرض المسرحي، قالت إنهم استخدموا الأنشطة والمسرحيات لتسهيل وصول المعلومات للحاضرين، وحتى يتقبلوها بطريقة جيدة، مستهدفين المقبلين على الزواج كي يربوا أولادهم تربية صحيحة.

وأوضحت أنهم يقبلون بالمشاركين من الشباب والشابات، فالأمر ليس مقتصرًا على جنس واحد، ويتراوح أعمارهم بين 20 إلى 30 سنة، وتابعت أن تلك لم تكن الفعالية الوحيدة، بل نظّمت فعاليتين، يومي الخميس والجمعة الماضيين، مستهدفة جمهور في سن الـ16 "وكان فيه استجابة كبيرة منهم للاستماع والمناقشة، ومنهم من حضر في الفعالية الحالية كمان"، كما أكدت أن قصص المسرحيات المعروضة حقيقية "من أشخاص مروا بالتجارب دي فعلًا".

تصوير: علياء سيد - فعالية تناقش التمييز الأسري بين الأطفال من مبادرة "بصمة"