"كأنهم بيتكلموا عني".. مشاركون يتفاعلون في اليوم الأول للملتقى المصري للفنون

تصوير: فاطمة محمد - الملتقى المصري للفنون في الصحة

كتب/ت فاطمة محمد
2024-10-24 18:26:56

انطلقت الدورة الأولى للملتقى المصري للفنون في الصحة،  الخميس الماضي، 24 أكتوبر، في تمام التاسعة والنصف صباحًا، بسبع فعاليات فنية تمزج بين الفن والصحة العلاجية. اختتم الحدث في الرابعة والنصف عصرًا، واستمر الملتقى على مدار يومين.

أوضحت رانيا الدسوقي، منظم عام للملتقى، في حديثها لـ"عين الأسواني": "فكرة الملتقى كانت بعد تقديم ملتقى عالمي شبيه له العام الماضي لمدة 7 أيام بمحافظتي القاهرة والإسكندرية، بأماكن متعددة مثل المستشفيات والجامعات والمؤسسات ومراكز التدريب ومراكز الصحة النفسية. وكان بمشاركة 25 خبيرًا أجنبيًا و25 خبيرًا مصريًا في الملتقى. اكتشفنا أن كثيرًا من المصريين غير معروفين بتقديم أنشطة تتعلق بالفنون والصحة، وفي نفس الوقت الجمهور يريد أن يعلم أكثر عن هذه الفنون والصحة. ومن هنا جاءت الفكرة، لماذا لا نقدم ملتقى مصريًا باللغة العربية يتناول موضوع الفنون والصحة؟ بدأت فكرة الملتقى في أكتوبر 2023، وبدأنا نعلن في شهر يونيو للجمهور والسوشيال، وبدأنا على أرض الواقع العمل من شهر أغسطس".

وأضافت: "واجهتنا مشكلات عديدة أثناء التنظيم، مثل حجز مكان ما في القاهرة للملتقى وألغيت الحجز في اللحظة الأخيرة، واضطررنا للبحث عن مكان آخر. كما اضطر مشاركون معنا للاعتذار في اللحظة الأخيرة، واضطررنا للبحث عن بديل"، وأوضحت أن فريق الملتقى تطوعي "فكان دائمًا ما يواجهنا مشكلة تنظيم فريق مسئول كامل لتنظيم الملتقى".

وأوضحت أن الملتقى بدأ هذا العام أولى فعالياته يوم 22 سبتمبر، واستمر حتى 28 سبتمبر في القاهرة. ثم انتقل إلى الإسكندرية يومي 16 و17 أكتوبر، ويهدف الملتقى إلى ممارسة الفن كسلوك صحي يساعد على تحسين الصحة النفسية والجسدية والصحة العامة، ويحمي من الأمراض ويزيد المناعة، ويحمي خلايا المخ. 

واستكملت: "اليوم الأول كان بهدف التوعية، مفتوحًا لكل من يريد الحضور، أما اليوم الثاني فهو يوم تدريبي فني باستخدام فنون المسرح والرسم وإعادة التدوير والحكي، مقتصر على أشخاص متخصصين، مدربين ومتدربين، تم قبولهم بناءً على سيرة ذاتية مقدمة منهم خلال التسجيل، وكانت الأولوية لأسبقية التسجيل واستيفاء الشروط. هذه الشروط كانت عبارة عن اشتراط أن يكون المتقدم يعمل في نفس المجال أو يتعامل مع الجمهور باستمرار، كالمعلمين والمدربين، ويكون لديه خلفية عن الصحة والفنون".

وتذكر رانيا أن اليوم الختامي سيقتصر على مشاركة اللاجئين السودانيين، وسيتدربون على استخدامات الفنون كسلوك صحي.

من بين المشاركين حضرت زينب عبد العزيز، 22 سنة، التي قالت: "التنظيم جيد للغاية، ولا أنسى المحتوى الذي قُدم بشكل محترف وجديد، إذ طُرح العديد من المسائل الشائكة كمرض الإيدز والتعبير الحركي. هذا بالإضافة إلى التواصل من فريق التنظيم، الذي كان دائمًا يتابع مواعيد البدء والتحرك". واستفاضت مُعبرة أن أكثر فعالية نالت إعجابها هي جلسة التعبير الحركي. 

وأضافت زينب أن المُحاضِرة مها حافظ بجلسة التعبير الحركي أوضحت بعض المفاهيم الخاصة به وكيفية توظيفه بشكل مناسب للصحة النفسية، ووجّهت الشباب والأطفال إلى ضرورة التعبير عن أنفسهم بطرق مختلفة، ولفتت نظر المشاركين إلى أهمية تقليل استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يصابوا بالتشتت "وقالتلنا نقوم بقضاء وقت أكبر في التعبير عن مشاعرنا وأفكارنا الخاصة"، واختتمت زينب كلامها بأنها تحمست لمعرفة المزيد عن التعبير الحركي، وخصوصًا لما له من ارتباط بعلم النفس، مجال دراستها.

أما فاطمة بدر الدين، مصرية سعودية في أول زيارة لها بمصر، حضرت فعاليات الملتقى، وثمنّت على جلسة التعبير الحركي أيضًا، قائلة "أدركت استخدامي للتعبير الحركي كثيرًا في عملي دون إدراك مني، حيث إنني أعمل مدربة بناء قدرات. ذلك بالإضافة إلى شعوري بأنها تتحدث عني، حيث أستطيع التعبير عن نفسي بالحركة دون الكلام". 

وانبهرت فاطمة بجلسة الذكاء الاصطناعي واستخدامه في الصحة، التي يحاضر فيها دكتور ياسر دهب، وتوضح فاطمة أن المدرب تحدث عن بداية الذكاء الاصطناعي وأسباب تأخر مصر في هذا المجال، وانتقل إلى أهداف الذكاء الاصطناعي واستخداماته، كما تطرق في حديثه إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو أدوات الذكاء الاصطناعي التي تُستخدم في توليد الأشياء كالتصاميم والكتابة. 

وأثار استغراب الشابة هو حديثه عن استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص الحالات الطبية في مجال الطب.

وفي حديث مع مها حافظ، خريجة الجامعة البريطانية والمتطوعة ضمن حملة نشر الوعي بالفنون في الصحة، وضّحت الآتي: "أقوم بتقديم ورش 'يلا عبر' لتعبير الإنسان حركيًا، سواء بحركة جسدية أو صوت أو موسيقى. معظم التدريبات يكون الصوت داخليًا وليس موسيقي، وخلال اليوم نفذنا نشاطًا في الملتقى وكان الرد على الأسئلة بحركة من خلال تصفيق، وهي حركة أو صوت بدائي مثل الطفل".

وحكت مها أنها لديها فرط حركة منذ الصغر، واكتشفت أن فرط الحركة يمكن توظيفه "أحببت أن أنقل تجربتي بشغف وتخصصت في التعبير عن الحركة، وكنت حريصة إن أوجه المشاركين إن وقت الفراغ الشخصي ضروري يُستثمر في موهبة معينة". 

تصوير: فاطمة محمد - الملتقى المصري للفنون في الصحة