مهرجان آرت نارتي في دورته السابعة يُدعّم القضيتين الفلسطينية والسودانية

تصوير: فاطمة زين - الدورة السابعة لمهرجان آرت نارتي

كتب/ت حبيبة إبراهيم
2024-06-24 15:34:32

لم يغفل مهرجان "آرت نارتي" لفنون الطفل في دورته السابعة عن دعم القضيتين الفلسطينية والسودانية، حرصًا من إدارة المهرجان على تعريف الأطفال بالقضيتين، بالإضافة إلى ورش المهرجان المُعتادة التي وصل عددها في الدورة الحالية إلى 25 تدريب.

وكان قد بدأ مهرجان آرت نارتي يوم 18 يونيو الماضي، ويستمر حتى 28 يونيو، ويُقام داخل فندق "آشري نارتي" بقرية غرب سهيل، الواقعة بمدينة أسوان. ورفعت الفعالية الثقافية شعار "تأمّل.. تفكّر.. تدبّر" تشجيعًا منه للأطفال على تأمل وتدبر مخلوقات الله، كما تقول ضحى مصطفى، رئيسة المهرجان.

وفي حديثها لـ"عين الأسواني" قالت ضحى إن المهرجان تطور هذا العام بصورة كبيرة عن السنوات الماضية "بجانب تواجدنا في أسوان زرنا القاهرة والإسكندرية و سيوة و القصير و الغردقة و الفيوم و بورسعيد و مرسى مطروح". ويشترك في الدورة الحالية نحو 200 طفل، كما سيتوجه المهرجان ضمن فعالياته إلى وادي كركر لتقديم ندوات توعية وإرشاد وعرض عدة أفلام.

دعم نفسي لأطفال السودان 

وحرص المهرجان على استضافة 52 طفل سوداني، كجزء من دوره في دعم السودان التي تعاني من ويلات الحرب الأهلية بين قوات الدعم السريع والجيش، وتصف ضحى أن مشاركة عدد من الأطفال السودانيين أقل ما يُمكن تقديمه، إذ ترى أن مشاركتهم رُبمّا تُحسّن من صحتهم النفسية "وتجعلهم يشعرون أنهم في بلدهم، وليسوا مغتربين".

ومن بين المُدربين بالمهرجان، بسمة محفوظ، مدربة حساب ذهني، التي تشارك للمرة الأولى بالمهرجان وتستهدف الأطفال ما بين 6 إلى 16 سنة، وتشرح بسمة ما تقوم به خلال التدريب "أُعلمهم كيفية القيام بالعمليات الحسابية الكبيرة بسرعة ودقة، عن طريق تعليمهم على العدّاد"، وتضيف بسمة أن ما يجعلها مُستمتعة هو سرعة الفِهم لدى الأطفال، وحتى الأطفال التي يواجهون صعوبة بالفهم، يكون لديهم شغف للتعلم، مما يدفعهم للسؤال أكثر من مرة.

تنمية مواهب الأطفال

وتشارك أيضًا ضمن المدربين نهال دهب، فنانة تشكيلية ومصممة حلي ومجوهرات ومسؤولة العلاقات العامة في المهرجان، إذ تُقدّم ورشة صناعة مجوهرات نوبية قديمة بالنحاس، وتحرص نهال على استخدام أدوات بسيطة لتشكيل النحاس لأجل سلامة الأطفال "وأثناء الورشة نتحدث أيضًا عن فلسطين والسودان، ومما رأيته فإنهم مُدركين القضيتين ويرغبون في معرفة المزيد عنها".

وتُشير نهال أن الغاية من المهرجان هو استكشاف شغف الأطفال وتنميته، وهو ما رأته في الدورة الماضية "كان لدينا طفلة في عمر ال10 سنوات، اسمها فيروز، شاركت في العديد من الورش، لكن أكثر ورشة أعجبتها هي ورشة التصميم وبعد أن أنهت الورشة كانت تُرسل لنا صور المنتجات التي تصنعها".

ومن بين المتطوعين الذين شاركوا في المهرجان، منه الله مصطفي، التي تشارك للمرة الأولى في المهرجان، وتقول "كنت أريد من فترة المشاركة في المهرجان، وتمكنت من التقديم هذا العام، وقُبلت بالفعل، وسأقدم ورشة بورتريه، أُعلّم الأطفال بها ما هو البورتريه وكيف يرسموه وأن يتخيلوا شيء وينفذوه علي الورق".

م

ورش رسم قصصية ونحاس وعجينة سيراميك

وتُقدّم المتطوعة حور حسن، خريجة كلية فنون جميلة، ورشة رسم قصصية للمرة الأولى بالمهرجان، ويقوم فيها الأطفال بتأليف قصة ورسمها، وقبلها يكون الأطفال على دراية بكتابة القصة القصيرة عن طريق ورشة أخرى.

وتُقدّم آشري محسن، متطوعة أخرى بالمهرجان، ورشة عجينة سيراميك طبيعية، التي تُنمّي من خلالها خيال الأطفال. ويستمتع الصغار بما يُتيحه المهرجان من ورشة، وتقول مايا طارق (11 عام)، إنها تشارك للمرة الخامسة بالمهرجان "وأشارك هذا العام في ثلاث ورش؛ تصميم الأزياء وحساب ذهني وليفنج روم (حجرة المعيشة)".

تسمتع أيضًا نادين رأفت (9 سنوات) بأجواء المهرجان، وتشارك الطفلة في جميع الورشة "لكن أكثر ورشة أعجبتني هي ورشة النحاس لأني أستعمل أدوات جديدة لم أعمل بها من قبل، بالإضافة إلى الألعاب التي يقدمها لنا المتطوعين".

تصوير: فاطمة زين - الدورة السابعة لمهرجان آرت نارتي