تفاعل وتصفيق حاد شهده مسرح فوزي فوزي في اليوم الثاني من انطلاق فعاليات مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون في دورته الحادية عشر، قدمت فرقة الفالوجا الفلسطينية، مجموعة من العروض الفنية، من خلال أغاني حماسية، "أبدا ما نرحل" "أنا دمي فلسطيني" وغيرها، بينما العلم الفلسطيني حاضر على خشبة المسرح.
"رفيق الطويل" مسؤول فرقة الفالوجة الفلسطينية، في حديثه لـ عين الأسواني; قال إن الفالوجا تشارك في مهرجان أسوان للمرة الثالثة على التوالي، بتقديم عروض تراثية بحته بها روح التراث.
الوضع الراهن في غزة كارثي، كل عضو في الفرقة الآن بعائلته شهداء، من الصعب علينا أن نكون خارج وطنا ونتوقف، سنقدم ضمن برنامجنا، عروضاً تمس قضيتنا والوضع الراهن من سقوط أعداد من الشهداء والجرحى، كما نقول الفن مقاومة، فنحن دائما نقاوم الاحتلال بالفن، ونشعر بتعاطف الناس معنا وهذا يعطينا دافع لنستمر، وسنقدم لجمهور المهرجان في اليوم الثاني عروضاً مميزة.
وعن تفاصيل العرض أوضح "رفيق": يتضمن البرنامج تابلوهات عن الشهيد والجريح والأسير وعن قضايانا الراهنة، بعنوان تابلوه "الشهيد" و "رجع الخير" عن الشهداء الابرار، تابلوه " وعهد الله ما نرحل" نحكي فيه تمسكنا بالأرض ونرجوا أن نوصل رسالتنا للعالم.
فرقة الفالوجا هي فرقة فلسطينية أسست عام 1984 بالقاهرة، والهدف من إنشائها المحافظة على التراث الفلسطيني من السرقة وتعليمه للشباب الفلسطيني خارج وطنهم في الشتات، من الذين لا يعرفون عن جذورهم شيء، يتابع حديثه "رفيق الطويل" مسؤول الفرقة: حتى الآن أخرجت الفالوجا أكثر من 7 الآف شخصاً، غرزنا بهم التراث والجذور الفلسطينية وهذا يعني 7 آلاف أسرة وهو المكسب الحقيقي.
توسط العرض كلمة "رفيق الطويل" مسؤول فرقة الفالوجا الفلسطينية خاتما حديثه " يا أهل مصر أوصيكم بأهل فلسطين" لتستأنف الفرقة عروضها التي استمرت لأكثر من 40 دقيقة.
قدم على مسرح فوزي فوزي أعضاء فرقة الفالوجا الفلسطينية ال11 من بينهم "سعيد عبد العال" ما يعانيه الفلسطينيون من قصف وقتل، يقول "سعيد" لعين الأسواني: الفالوجا هدفها دعم الفن الفلسطيني والتأكيد على تواجده، نقدم على المسرح الدبكة الفلسطينية، وهي قوة خبط على الأرض كإثبات للأرض والهوية الفلسطينية.
جاء "سعيد"إلى القاهرة وهو في طفل، انضم إلى فرقة الفالوجا بعمر العاشرة وخلال عشرون عاما شارك "سعيد" خريج كلية التربية بجامعة عين شمس، في تقديم العروض بمهرجانات مختلفة مثل مهرجان البحر الأحمر والإسماعيلية والسويس، موضحا: يمكن أن يؤثر أي نشاط جانبي على دراسة الشخص لكن مشاركتي كفلسطيني في الفرقة شيء أساسي فالفن الفلسطيني يثبت تاريخ وهوية وأرض والحق في العودة.
خاصة في الأحداث الراهنة موضحاً: عائلتي مقيمة بالقاهرة لكن كل أهلنا في فلسطين، نحاول أن نتواصل معهم قدر الامكان في ظل انقطاع الشبكة، نتابع الاحداث عبر التلفاز، نشعر بعجز لما يحدث لفلسطين، من انقطاع للمياه والكهرباء، بدون مبالغة الناس في غزة تموت من الجوع والعطش في الشارع.
كان من المخطط أن تعرض فرقة الفالوجا الفلسطينية عروضها على مسرح نادي أسوان الرياضي، لكن تغير البرنامج لتنتقل إلى مسرح فوزي فوزي ضمن فقرات اليوم مع فرقة الهند والحرية بالإسكندرية.
"هناء أحمد" واحدة من جمهور اليوم الثاني لمهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، أوضحت لعين الأسواني أنها جاءت لمشاهدة فرقة الحرية "الإسكندرية" إعجاباً بالعروض التي تقدمها الفرقة ونوعية الأزياء والألوان البارزة مضيفه: مسرح فوزي فوزي من الأماكن الأقرب إلي ضمن جدول عروض المهرجان، حضرت اليوم الأول الذي ضم 15 فرقة فقررت أن أكرر اليوم، وفوجئت بحضور الفرقة الفلسطينية لليوم ضمن جدول العروض، وكانت صدفة جميلة، خاصة أن عرض اليوم ضم أكثر من خمس فقرات متنوعة وليست مختصرة مثل اليوم الاول.
أما " أحمد محمد" قال أنه جاء مع صديقة لمشاهدة العروض التي يقدمها مسرح فوزي فوزي، من خلال إعلان صفحة قصر ثقافة أسوان على الفيسبوك: لم يكن لدي علم بالفرق التي ستشارك في اليوم، ليس لدي اختيار لفرقة معينة فقررت الحضور، كانت العروض متنوعة وجميلة لكن يزعجني التأخر في عرض الفقرات فأعلنت الصفحة أن العروض ستبدأ السابعة، لكنها تاخرت ساعة.