يعيش طلاب الجامعات في أسوان، حالة من الاضطراب في ظل تنفيذ قرار المجلس الأعلى للجامعات بالتحول الرقمي للكتاب الجامعي، إلى cd، أو تطبيق إلكتروني، أو ملفات على منصة الجامعة، لا سيما وأن بعض الطلاب لم يصلهم قرارٌ أخير بشأن الفصل الدراسي الحالي.
ورصد "عين الأسواني" آراء الطلبة بشأن القرار؛ فتقول ناريمان عماد ـ طالبة بكلية التربية ـ :إن الكتب الورقية أفضل لأنها تسمح بالتخطيط والكتابة، أما الكتب الإلكترونية فتمثل عبئًا على الطالب خصوصًا أن بعض المنازل لا يتوفر بها لاب توب أو كمبيوتر.
وتتفق نورا فارس ـ طالبة بكلية التربية ـ مع الرأي السابق، قائلة: "أنا مع الكتب الورقية ولا أؤيد نظام الكتب الإلكترونية لأن تكلفته أعلى من تكلفة الكتاب العادي، بالإضافة إلى الاحتياج الدائم لـ (واي فاي)، او باقة الإنترنت، فضلًا عن صعوبة التركيز مع الكتاب pdf".
أما إسراء شعبان ـ طالبة بكلية الآداب ـ تقول إن تحول الكتب الورقية إلى إلكترونية صعب جدًا على بعض الطلاب الذين لا يستطيعون توفير أي جهاز لتشغيل الـ (cd)، فضلًا عن تكاليف شراء الـ(لاب توب) الذي يصل سعره لستة آلاف جنيه أو اكثر".
وتتابع في حديثها لـ"عين الأسواني": "الكتاب الدراسي ليس التكلفة المادية للطالب فتكاليف الكورسات لبعض الجامعات كبيرة، ومصروفات الكلية والمواصلات، فالكتب الورقية من الناحية المادية غير مكلفة و مريحة ولا تسبب أي ضرر للعين".
وتعتبر آلاء محمد ـ طالبة بكلية التربية ـ أن الكتب الإلكترونية توفر للجامعة والدولة تكلفة الطبع والتوصيل، لكن وجود الكتاب ورقيًا بين يدي الطالب أفضل في التحصيل، قائلة: "في النهاية نحن في زمن تطور تكنولوجي فلازم نغير من أنفسنا ونطور من حياتنا".
وتواجه خلود أشرف ـ طالبة بكلية الآداب ـ مشكلة في عدم تحديد الموقف النهائي لصورة الكتاب الجامعي خلال الفصل الدراسي الحالي، وهو ما أكدته منة عبد الإله ـ طالبة بكلية الحقوق ـ قائلة: "لا يوجد شيء نهائي ونحن كطلبة في حيرة من مصدر دراستنا كتاب أم cd".
وتواصل "عين الأسواني" مع أحد موظفي شؤون الطلاب بكلية الحقوق في جامعة أسوان ـ رفض ذكر اسمه ـ والذي أشار إلى احتمالية تواجد الكتب على منصة إلكترونية خاصة بالجامعة.
وأشار إلى أن تكلفة الرسوم الدراسية للطالب حتى انطلاق المنصة، تتراوح بين 300: 600 جنيه".