يعيش بعض طلاب الثانوية العامة، وأولياء أمورهم، حالة من الحيرة والاضطراب بشأن تحديد مسارهم العلمي، بعد الانخفاض الواضح في النتائج، وتنسيق المرحلة الأولى.
ورصد "عين الأسواني" رأي بعض الطلاب فيما يتعلق بخطواتهم المقبلة، فتقول يمنى حسن ـ شعبة علمي ـ إن الامتحانات كانت صعبة، وفي مستوى الطالب المتفوق، كما كانت النتيجة "غير عادلة" ـ بحسب تعبيرها ـ.
وتتابع: "أنا رفضت النتيجة، وبالفعل قدمت تظلم مطالبة بإعادة التصحيح، ولا زلت في انتظار النتيجة".
أما خلود أشرف ـ شعبة أدبي ـ فتقول: "التنسيق غير مناسب، وأغلب الطلاب حاصلين على 60 %، في الوقت الذي قبل فيه آخر كليات القمة في الأدبي من 70%، والألسن من 80 %".
وتكمل بصوت يغلبه الإحباط: "كان حلمي ألسن أو آثار وتنسيقي ظهر لكلية آداب، فقد كتبتها رغبة ثانية، ورضيت بها لأنها كانت ضمن أحلامي".
وتصف فاطمة محمد نادي ـ شعبة علمي ـ حالها بعد ظهور النتيجة والتنسيق بـ"تبخر الأحلام"، قائلة: "كان نفسي في كلية صيدلة، أو إعلام، لكن حاليًا تبخر كل ذلك، وأصبحت راضية بما اختاره الله لي".
وفي صفوف أولياء الأمور؛ يقول حسن عطية ـ ولي أمر ـ إنه حزين على نتيجة ابنته، ومعترض عليها، لذلك دفعها لتقديم تظلم يطالب بإعادة التصحيح.
وتشير والدة إحدى طالبات الثانوية ـ رفضت ذكر اسمها ـ إلى تقبلها نتيجة ابنتها برغم تعبها الشديد، قائلة: "ابنتي أدت ما عليها وزيادة، لكن داخلي حزن على أحلامها التي ضاعت، وأحاول إسعادها بأي طريقة، فأنا فعلًا فخورة بها".
واتفقت أم خلود ـ 45 عامًا ـ مع الرأي السابق؛ إذ تؤكد فرحتها بمجموع ابنتها، لافتة إلا أنها لم تناقشها فيه، معتبرة أن ما حدث كان مقدرًا لها، قائلة: "الآن أشجعها للسعي في النجاح والتركيز في الجامعة".
يذكر أن وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، أعلن نتيجة الثانوية العامة، للعام 2020 ـ 2021م، في 17 أغسطس الماضي، بنسبة نجاح 76% للعبة العلمية، 70% للشعبة الأدبية، العلمية، ونسبة نجاح عامة 74%.
واعتبر شوقي أن "طلاب الثانوية المصرية نجحوا في التعلم بشكلٍ حديث عن طريق العديد من المصادر الرقمية بعيداً عن الحفظ والتلقين وأبلوا بلاءً حسنا في أول اختبارات حقيقية لمستويات الفهم والتطبيق والتحليل" ـ بحسب تصريحاته في مؤتمر إعلان النتيجة ـ.