شارك مصريون وهنود أمس في فعالية اليوم الثقافي الهندي الذي شهد عروضًا فنية وتقديم رقصات فلكورية على مسرح فوزي فوزي الصيفي بأسوان.
ونظم الفعالية المركز الثقافي الهندي التابع لسفارة الهند في القاهرة، وقصر ثقافة أسوان، بمشاركة دبلوماسيين وشخصيات ممثلة لمديريات أسوان، وسط حضور أعدادًا من المواطنين في أسوان.
وانطلق العرض بعزف النشيد الوطني للبلدين، كما اشتمل على رقص فلكور كلاسيكي من فرقة الكاتك بقيادة المدرب امبرج ساركار، ثم عرض فني عن رياضة اليوجا قدمته أنيتا سولانكي، مدربة اليوجا بالمركز الثقافي الهندي.
وشهدت الفعالية ورشة رسم للأطفال قدمها قصر ثقافة أسوان، ومعرض صور لأهم المعالم الهندية وورشة لتعليم اليوجا.
كما قدم المركز الثقافي الهندي معرضًا يضم فنون تستعرض ملامح الثقافة الهندية والحرف اليدوية والصور الخاصة بالحياة في الهند وبعض الآلات الموسيقية القديمة.
وتحدث لـ"عين الأسواني"، محمد سعيد، منسق البرامج الثقافية في سفارة الهند بالقاهرة، عن الفعالية، إذ أوضح أن المركز الثقافي الهندي التابع للسفارة يقدم قيمة ثقافية لكل لأبناء مصر ويحرص على القيام بجولات في كل المحافظات وقصور الثقافة؛ للتعريف بالثقافة الهندية، وتعزيز الترابط بين البلدين وشعبيّهما.
وقدمت فرقة رانج لي خمس رقصات من بوليود، وهي تضم فتيات من الهند، بالإضافة إلى مصريات تعلمن الرقص الهندي وانضممن إلى فرقة المركز الثقافي الهندي، منهن منال الحسيني قائدة الفريق والتي بدت سعيدة لزيارة بلد جميل مثل أسوان.
دنيا وليد، مصرية أيضًا وعضوة في الفرقة، لمست تفاعل الجمهور أثناء تقديم العروض، فيما تظل أمنيتها تكرار التجربة مرة أخرى على مسرح أسوان، حيث ترى أن الرقص قادر على إخراج كل الطاقة السلبية داخل الإنسان.
وحاز اليوم اهتمامًا من المواطنين والمشاركين في الورش في أسوان، إذ قامت مي عبدالهادي متخصصة في الفن التشكيلي في قصر ثقافة العقاد، بتعليم الأطفال أسس الرسم، وقدمت فاطمة علواني، وهي متخصصة في نفس مجال مي، ورشة للرسم الحر المعبر عن الثقافة الهندية.
ومن الحضور رأت بسملة محمد أن الرقص الكلاسيكي يعبر عن بساطة الهند، وتفاعلت مها محمد مع فقرة اليوجا، واصطحبت أطفالها وشاهدت معهم العرض بإعجاب وتركيز، في حين اشترك أحمد خالد في ورشة الرسم وتابع رقصات فرقة رانج لي.
وشارك في الاحتفالية، محمد سعيد، منسق البرامج الثقافية في سفارة الهند بالقاهرة، تغريد أبو القاسم، مديرة قصر ثقافة أسوان، ومسئولين من السفارة الهندية: "ديفي ساهاي مينا، المستشار الثقافي للهند، بركاش كومار شادوري سكرتير ثالث في السفارة".
وكان قد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو الماضي في قصر الاتحادية ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند الذي قام بزيارة لمصر هي الأولى من نوعها.
والعلاقات بين مصر والهند تمتد إلى أكثر من 70 عامًا، وتتميز العلاقة بالتشابه الثقافي بين البلدين في العادات والتراث.