يعاني أهالي منطقة السد العالي حالة من العزلة، بسبب تكسير الطريق العام، منذ يوم الجمعة الماضي، تأثرًا بهطول الأمطار والسيول التي تعرضت لها المحافظة.
وتواصل "عين الأسواني" مع أهالي المنطقة، فيقول عبد الرحمن محمد ـ أحد السكان ـ إن طريق السد العالي ساده الخراب من يوم العاصفة الممطرة، فالأسفلت تم تكسيره من شدة الهواء وبعض المناطق تعرضت للانهيار.
ويتابع: "ما عادت السيارات قادرة على التحرك على الطريق، ونعيش شبه حالة انعزال عن باقي أنحاء المحافظة".
وتوضح زينب أحمد ـ إحدى أهالي السد ـ أنهم استغاثوا كثيرًا بالمسؤولين عن المحافظة، بعد كسر الطريق العام واضطرار الموظفين إلى العبور من طريق صحاري والخزان، الذي يستغرق المرور به أضعاف وقت المرور بالطريق المعتاد.
وتكمل: "بوابات السد يتم غلقها كل يوم من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحًا، ولا يوجد وسيلة للمرور بالطريق المعتاد غير القطارات، وآخر قطار يأتي إلى السد الساعة الخامسة مساءً".
وفي السياق ذاته، تقول أم إبراهيم ـ ربة منزل وإحدى سكان المنطقة ـ كان يمر بالسد 9 قطارات يأتون من محطة أسوان إلى محطة السد العالي، ثم يعودون مرة أخرى، ومع انتشار الميكروباصات تم الاقتصار علي 4 قطارات فقط".
وتناشد المسؤولين لإعادة القطارات خلال هذه الفترة، قائلة: "في ظل هذه الظروف وتعطل الطريق العام لمرور السيارات، نحن بحاجة للقطارات لكي نستطيع التحرك بحرية مرة أخرى".
أما أم عبدالرحمن ـ ربة منزل ـ فتشير إلى انقطاع المياه 5 ساعات، والكهرباء 17 ساعة، ما ادى لتوقف الحياة في أغلب المنازل، مشيرة إلى أن الأهالي لم تتوقع انقطاع المياه لذلك لم يتم تخزين الكميات الكافية.
وتتابع: "المياه التي كانت في (الزيار) المصنوعة من الفخار فسدت ولم تعد صالحة للشرب بسبب نزول مياه الأمطار عليها، وقد عانينا العطش لوقت يزيد عن 7 ساعات، خصوصًا وان المياه لم تعد نقية، وكانت مليئة بالأتربة لمدة ساعتين".
وفيما يخص الطلاب، تقول إسراء إسماعيل ـ طالبة في الصف الثالث الثانوي ـ إنها لم تستطع الذهاب إلى دروسها منذ ثلاثة أيام، بسبب توقف الطريق وغياب المواصلات.
يذكر أن محافظة أسوان، تعرضت مساء الجمعة الماضية لعاصفة من الرياح والسيول، تسببت في تصدع وانهيار بعض المنازل، وانقطاع الكهرباء والمياه، وخروج الزواحف السامة، توقف الدراسة، وتستمر الجهود في إزالة الآثار وإغاثة المتضررين حتى الآن.