بمناسبة مرور 25 عاما على افتتاح متحف النوبة بأسوان، فتح المتحف بابه صباح أمس الأربعاء لدخول الزائرين مجانا، واستقبلهم بعرض فرعوني من أداء طلاب كلية الآثار بجامعة أسوان، وشملت فعاليات اليوم افتتاح المعرض الفني الأول لفناني أسوان، ومعرض التراث والهوية البصرية لطلاب كلية الآثار، كما قدمت فرقة أسوان للفنون الشعبية عروضاً فنية.
“عين الأسواني" كانت هناك ورصدت فعاليات اليوم، وحاورت أحد المسؤولين، وعددا من الفنانين/الفنانات المشاركين/المشاركات، وعميدة كلية الآثار بجامعة أسوان.
تزامنا مع احتفال المتحف بيوبيله الفضي، وتحت رعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة، وجمعية رجال أعمال أسوان، افتتِح المعرض الفني الأول لفناني أسوان بعنوان "عودة الطيور المهاجرة" بالمتحف النوبي، في هذا السياق قال "طارق صبحي"، المسؤول عن المعرض، إن المعرض يجمع رموز الفن التشكيلي في مجالات مختلفة من منطقة واحدة، بهدف نشر الوعي الثقافي والفني بين أفراد المجتمع الأسواني، وأنه قد شهد مشاركة 31 فنانا وفنانة من أصول أسوانية، شارك كل منهم بعمل واحد، نظرالضيق المكان، وأشار إلى أن المعرض بمثابة خطوة أولى لإقامته كل عام.
وعن التجهيز للمعرض أوضح "طارق" أن المعرض تم الإعداد له من قبل أساتذة الفن التشكيلي منذ شهر، حيث قاموا بالتواصل مع فناني أسوان، مشيرا إلى أن المعرض سيستمر لمدة أسبوع بمتحف النوبة.
الفنان "رجب سيد"، أحد الفنانين المشاركين في المعرض، قال لـ"عين الأسواني"، إن لوحته التي شارك بها تتكون من أحد الحروف العربية وأضاف إليه وحدات نباتية، موضحا أن بها الملمسين الخشن والناعم، مضيفا: اخترت اللوحة من بين لوحاتي لاحتوائها على ألوان مختلفة عن ألواني المعتادة الصريحة، ففي هذه اللوحة حاولت التخفيف من حدة الألوان.
وقالت الفنانة التشكيلية "ولاء حسين "، إحدى المشاركات في المعرض، إن لوحتها التي تشارك بها تصّور المرأة ما بين الحاضر والماضي، للتعبير عن التحول الرقمي ودور المرأة الفعال في المجتمع وحياتها المكبلة بقيود كثيرة والصراع بين الماضي والحاضر، وأضافت أن الألوان المستخدمة هي الأبيض والأسود وعنصر لوني آخر، وأن اللوحة احتوت على عناصر جديدة كالترس والأسلاك الرقمية التي تسيطر علينا، لتبين مدى تأثر المرأة بذلك، وتشير إلى أنها قد صممت اللوحة منذ شهر من أجل المعرض.
وفي الجناح الثاني للمتحف افتُتِح معرض التراث والهوية البصرية لطلاب قسم الترميم بكلية الآثار بجامعة أسوان، كما تم تقديم عرض فرعوني في افتتاحية الاحتفال من قبل للطلاب.
وفي هذا السياق أفادت الدكتورة "ثناء علي أبو طالب" عميدة كلية الآثار بجامعة أسوان، أن الكلية تشارك في المعرض بأعمال لطلبة قسم الترميم بالكلية وعددهم 35 طالبا وطالبة، بالإضافة إلى 35 طالبا وطالبة مشاركا/ة في العرض الفرعوني، واللوحات المشاركة بالمعرض تنتمي للفن النوبي بالألوان الزيتية والإكريليك والموزاييك بالأساليب التقنية القديمة، من أجل الحفاظ على الهوية البصرية، بالإضافة لوجود أعمال من الحفر على النحاس والخشب وأيقونات منفذة بالأسلوب القبطي ولوحات زخرفة من عصور مختلفة.
وأضافت أن اللوحات المشاركة تم إعدادها خصيصا للمعرض، فقد أعلنت إدارة الكلية قبل شهر للطلاب عن المعرض ليتمكنوا من إعداد أعمالهم، مشيرة إلى أن طلاب الكلية سبق لهم المشاركة بمعرض التراث والهوية البصرية السابق -في نسخته الأولى-.
قالت "شريهان محمد" الطالبة بقسم الترميم، إنها تشارك في المعرض بلوحتين، إحداهما على قماش استخدمت فيها الأسلوب الأفريقي،وموضوعها الطبيعية الأفريقية من الحيوانات والنباتات، واستخدمت فيها الألوان الزيتية، واللوحة الأخرى على خشب استخدمت فيها الأسلوب الفرعوني من رموز وأشخاص، وأشارت إلى أنها قد بدأت في التحضير لهما منذ شهر، في توقيت الإعلان عن المعرض.