لا يصح سلوك أي مجتمع دون المساواة بين أفراده ومواطنيه، ولن يكون المجتمع منتجًا وذا شأن، حتى تتمتع المرأة بكافة الحقوق والواجبات، ليس ظاهريًا أو دستوريًا فقط، وإنما بشكل مجتمعي معلن.
"بحكياتك تكمل حكاياتهم" شعار مبادرة دوي التي تعاونت مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتوعية الفتيات، من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
تقابلنا مع آية أبو الوفا ـ ٢٦ سنة ـ والتي تعمل ميسرة جلسات في مبادرة "دوي"، وأوضحت لنا أن دورها كمدربة معتمدة من المجلس القومي للمرأة يساعدها في شرح ومناقشة قضايا المجتمع للسيدات.
كما أشارت إلى أن "دوي" هي مبادرة وطنية لتمكين الفتيات بقيادة المجلس القومي للطفولة والأمومة بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة الصحة والإسكان، ووزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة الثقافة وغيرها من الوزارات.
وقالت إن معنى فعل "دوي" في اللغة العربية "الصوت العالي" ذو التأثير الكبير وشعارنا هو "بحكياتك تكمل حكياتهم"، ونفعل ذلك بأننا نروي قصص حقيقية حدثت مع الناس ونعلمهم أن نبني من تجارب الآخرين للتواصل مع الجميع.
يهمنا من خلال تلك المبادرة أن تحصل كل فتاة على الخدمات اللازمة لتطوير مهاراتها والتعبير عن نفسها للوصول لحقوقها.
وشرحت لنا آية عن التدريبات التي حدثت في مدارس مختلفة بالمحافظة؛ مثل:
مدرسة عوض السيد، ومدرسة الجمهورية، ومدرسة بدرية، ومدرسة شوقي عابد، ومدارس كوم امبو.
وعن تجربتها، قالت: "بالنسبة لي أنا ميسرة بمدرسة عوض السيد فقط ، ثلاثة أيام بالأسبوع يوم الثلاثاء، والأربعاء، والخميس، وخلال تلك الفترة سوف أذهب إلى المدرسة لحين الانتهاء من جميع الفصول لأننا نعمل التجربة مع كل فصل في المدرسة عمومًا".
كما تقابلنا مع سارة رفعت محمد -منسقة محافظة أسوان- والتي أوضحت أن برنامج "دوي" ممول من جمعية الطفولة والتنمية بأسيوط، التي تمثلها أيضا، وأن المبادرة تعمل مع جمعيتين بأسوان؛ هما "جمعية المستقبل بأسوان" و"جمعية العطواني بإدفو" .
جلسنا نتحاور مع عدد من الطالبات اللاتي حضرن المبادرة، كانت أولهن، مي ياسر- طالبة بالصف الثاني الثانوي ـ والتي حكت بحماس أنها سمعت حكايات وتعلمت منها الكثير، ومما تعلمته: "أنه لو شخص عنده هدف هيحاول ينفذه بكل الطرق، وإذا حدث شي لم يتمناه في طريقه فليكمل ولا يلتفت" .
أكملت الحوار معنا جنى محمد - طالبة بالصف الثاني الثانوي ـ والتي رأت أن الندوة كانت ممتعة وزاد تواصلها أكثر مع المتواجدين في القاعة:"اتناقشنا من غير خوف"، ومهما كان السؤال بيكون فى إجابات مقنعة.
وأضافت هدير أحمد طالبة بالصف الثاني الثانوي "حبيت المناقشات جدا وحبيت التدريبات كلها"، لابد أن تعبر كل واحدة منا عما بداخلها وما تراه في المجتمع في سبيل إصلاحه.