تستقبل أنف الزائر لمدينة أسوان، روائح التوابل بمجرد أن يخطو خارج محطة القطار، فتجذبه الرائحة للإتجاه يسارا تجاه السوق القديم، ليصبح واحد من أماكن الزيارة الأساسية للسائحين. وعندما تغادر السوق تبقى الرائحة كألبوم ذكريات حسية عن المدينة.
وتشتهر مدينة أسوان فى فصل الشتاء برواج سوق التوابل والأعشاب الجافة والتمور التي يقبل عليها السياح المصريين والأجانب.
سوق أسوان يبدأ من الجانب الأيمن لمحطة القطار وينتهى عند قصر ثقافة العقاد ومن الداخل بني السوق على طراز خان الخليلي.
يقول أيمن عبد العليم خلف صاحب عطارة أيمن السوهاجي إن أكثر الأنواع بيعا فى فصل الشتاء هي الكركديه المصري و الدوم المطحون والبلح الجاف بجميع أنواعه مثل الملكابي و السكوتي.
يضيف عبد العليم، أن عدد السائحين الأجانب قل تدريجيا بسبب جائحة كورونا و إذا أتوا يشترون التوابل المطحونة باليد مثل الكمون و الكزبرة.
السوق ليس فقط رواده من السائحين، ولكن من أهل المدينة، حيث أنه السوق التجاري والسياحي الأشهر، وتقول بوسي شحات أنها حضرت إلى السوق لشراء البلح الجاف مثل البلح الملكابي بسبب اقتراب شهر رمضان الكريم.
ويضيف عطية محمد، عامل بمحل عطارة، "الزبائن يقبلون على أنواع مختلفة ولكن الأكثر رواجا الكركديه المصري لأنه يحسن من مستوى ضغط الدم والدوم مفيد لمرضى السكري حيث يحسن من عمل البنكرياس فى الجسم، ويقوم معظم العطارين بشراء التوابل والأعشاب الجافة من المزارعين الذين يقومون بزراعتها وحصادها و العمال الذين يقومون بطحن التوابل المختلفة وبيعها.
وبعد التطوير الذي شهده السوق لا يزال يحافظ على التراث الاسواني وخفف عدد الباعة الجائلين وأيضا أصبح شكل السوق يبعث البهجة والسرور فى نفوس جميع زوار السوق.