قدم مشروع المساحات الآمنة في أسوان، دعمًا نفسيًا للسودانيين الفارّين من الأزمة التي حدثت منذ منتصف أبريل الماضي.
ونظم مركز شباب بدر السبت الماضي وحتى أمس الاثنين، تدريبًا مخصصًا للسودانيين، شمل الدعم النفسي، والتدريب على الحرف اليدوية، ضمن مشروع المساحات الآمنة.
وتحدث "عين الأسواني"، مع المدربين، لمعرفة تفاصيل التدريب.
قالت سحر صبري، أخصائي تدريب المساحة الآمنة، إن التدريب شمل الجميع المصري والسوداني، وهو مخصص للسيدات فقط من سن 14 فأكثر.
وشاركت 18 سيدة سودانية في التدريب، الذي توفرت فيه الخامات والأدوات المستخدمة من جانب المركز، بحسب الأخصائية.
وبعد انتهاء التدريب، تحدثت سحر عن السعي لتنظيم معرض للمشغولات اليدوية لمن حصلن على التدريب، يُقام في مديرية الشباب والرياضة في أسوان.
وترى سحر، أن التدريبات مهمة في هذا الوقت بشكل كبير للسودانيين، لأنها تدعمهم نفسيًا أو ماديًا، بجانب أنها مفيدة لتوعية الأمهات إلى عدم التفرقة بين الأبناء سواء ذكر أو أنثى، بجانب الحد من العنف في المنزل.
وتقول سحر، إن المشروع يسارع في طلب طبيبة نفسية لأي سيدة تمر بأزمة نفسية حادة.
وعن دعم السودانيين الفارّين من الأحداث، تقول سحر إن مركز شباب بدر أبوابه مفتوحة لهم، وأن المركز سيوفر لهم تدريبات بشكل مستمر، حتى تهدأ الأوضاع وتزول الأزمة.
وتخطط سحر والمشروع مستقبلًا، إلى الذهاب لأماكن تجمع السودانيين في أسوان، لمساعدتهم في المشاكل التي يمرون بها، سواء ما يتعلق بالإقامة أو بعض الأمور العينية.
وأعلن محمد جبريل، أخصائي تدريب المساحة الآمنة، في حديثه لـ"عين الأسواني"، إنشاء فريق باسم "إدارة الحالات" لتقديم دراسة للحالة الاجتماعية والنفسية والمادية لدى السودانيين، لتلبية احتياجتهم.
ومشروع المساحات الآمنة في أسوان، بدأ عام 2018 في مركز شباب بدر، لتقديم الدعم النفسي والتوعية ضد العنف، عبر كوادر شبابية مُدربة من وزارة الشباب والرياضة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
ووفقًا للتقديرات الرسمية لوزارة الخارجية المصرية، وصل عدد السودانيين الذين دخلوا إلى مصر، منذ بدء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف ابريل الماضي حوالي 52 ألف سوداني.