للعام الثاني.. الدعاء لفلسطين والسودان يتصدر صلاة عيد الفطر في أسوان

تصوير: رودينا ابراهيم - المسجد الجامع في أسوان

أدى الآلاف من أهالي محافظة أسوان صلاة عيد الفطر صباح اليوم في مختلف مساجد وساحات المحافظة، وسط أجواء مزجت بين بهجة الاحتفال بالصلاة، والتضامن مع القضية الفلسطينية، والدعاء لفلسطين والسودان، وهو ما يتكرر للعام الثاني على التوالي في مساجد وساحات المحافظة.

واستقبل المسجد الجامع بكورنيش النيل في مدينة أسوان، آلاف المصلين الذين افترشوا المسجد وساحته الخارجية التي نظمها مسؤولي المسجد منذ أمس، وخصصت مساحة للسيدات لضمان الخصوصية.

وبدأ المصلون في التوافد إلى المسجد منذ الساعات الأولى من الفجر، ما بين رجال ونساء من مختلف الأعمار السنية. 

وخصص المسجد أتوبيسات لنقل المصلين إليه. وبعد انتهاء الصلاة شهد الاحتفال بالبالونات والهدايا والحلوى لإدخال البهجة على الأطفال، فيما ارتفعت هتافات التضامن مع فلسطين، والتنديد بالتهجير.

وفي جامع عمر بن الخطاب في قرية أبوريش بحري بـ نجع المنقطة؛ توافد المصلون من سيدات ورجال وأطفال منذ ساعات الفجر الأولى استعدادًا لأداء صلاة عيد الفطر.

 

ومع دقات الساعة 6:10 صباحًا، بدأت خطبة العيد التي امتدت لفترة أطول من المعتاد، تحدث فيها الخطيب عن كيف كان النبي ﷺ والصحابة يحتفلون بالعيد، مؤكدًا على أهمية الفرح المشروع، وصلة الرحم، والتزاور خلال هذه الأيام المباركة. 

وقد تفاعل المصلون مع الأجواء بفرح وامتنان، مؤكدين على أهمية الحفاظ على هذه العادات التي تعزز المحبة بين أفراد المجتمع.

وامتلأت أروقة وساحات المسجد بمئات المصلين وسط تنظيم دقيق لضمان سهولة الدخول والخروج ولم تقتصر الأجواء على الصلاة فقط، بل تزين المكان بمظاهر الفرح والاحتفال، حيث تم توزيع البالونات على الأطفال، إلى جانب تقديم الصدقات على أرواح الموتى، في مشهد يعكس روح التكافل والتراحم بين الأهالي.

وفي منطقة كيما، تزين الملعب خلف مسجد العروة الوثقى بالمفارش والصوان و الكراسي لكبار السن وتغطية مصلي السيدات وتجربة الميكروفونات وبقية التجهيزات لإقامة صلاة العيد، وبدت الابتسامة على وجوه الجميع، وتزين الأطفال بملابس العيد. 

وتوافد مئات المصلين لأداء الصلاة في ساحة الملعب، الذي شهد تواجد مكثف للمصلين من دولة السودان الذين يتواجد عدد كبير منهم في المنطقة. 

"الصلاة قائمة"، بمجرد أن رددها عم عبدالله، المسؤول عن المسجد، الذي يعتاد صوته أهل المنطقة ومصليها،  اصطف الجميع لأداء الصلاة، وتناولت الخطبة فضائل صلة الأرحام وزيارة المرضى والمداومة على الطاعات. 

وشدد الإمام علي أن العيد للفرح وليس الحزن والتفكير في المصاعب واشتملت الخطبة أدعية لإخواننا الفلسطينيين والأخوة السودانيين ومصر بالسلامة والأمن والخير.

وفي أجواء روحانية مميزة، شهد مسجد اللواء أمين الشريف بالسد العالي شرق توافد المصلين منذ الساعات الأولى من صباح يوم العيد. 

بدأ الإمام والأطفال التكبير في تمام الخامسة صباحًا، ليعم أرجاء المسجد بأصوات التهليل والفرحة.

وتوافدت العائلات على المسجد، الذي امتلأت ساحاته بالمصلين من الرجال والنساء والأطفال.

وركزت الخطبة التي تخللت الصلاة الحديث عن أهمية الفرح والاحتفال المشروع بالعيد، مستشهدًا بحديث النبي: "إن الله قد أبدلكم يومين خيرًا منهما"، في إشارة إلى الفرح المشروع بعيد الفطر وعيد الأضحى، وتجنب المظاهر السلبية التي قد تفسد هذه الفرحة، محذرًا من زيارة المقابر يوم العيد، لأنها قد تبعث مشاعر الحزن، في حين أن هذا اليوم مخصص للفرح والسرور وفق تعاليم الإسلام.

وعقب الصلاة، تبادل المصلون التهاني وتجمعوا في حلقات من الأحضان والابتسامات، وسط أجواء عامرة بالمحبة والمودة، تجسد روح العيد وفرحته بين الجميع.

كما استعد المسجد السلوي في طريق السادات بجوار حديقة العقاد بمدينة أسوان، لاستقبال المصلين ليلة العيد، وسط أجواء مليئة بالروحانية والفرح حرص فريق التنظيم على تجهيز المداخل والمخارج لضمان سهولة الحركة،  ولم تغب مظاهر الاحتفال عن المكان، حيث زُينت الحديقة البالونات والهدايا لإدخال البهجة على قلوب الأطفال.

مع أولى ساعات الفجر، بدأ توافد العائلات من رجال وسيدات وأطفال، وامتلأت ساحات المسجد وحديقة العقاد بمئات المصلين الذين اجتمعوا وسط أجواء روحانية مميزة لاستقبال هذه المناسبة المباركة.

وبعد انتهاء صلاة العيد، سادت أجواء الفرح والبهجة، حيث تم توزيع الحلوى على الأطفال وسط أجواء احتفالية جمعت الكبار والصغار، في مشهد يعكس روح الأخوة والمحبة التي تميز هذا اليوم العظيم.

تصوير: عمار جودة وفاطمة محمد وحبيبة ابراهيم و رودينا ابراهيم وفاطمة زين وفاطمة منتصر - أجواء من صلاة العيد في مساجد وساحات محافظة أسوان