أُقيم لأول مرة في سوهاج مؤتمر لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة فوق 16 عام في التعليم، وخرج المؤتمر بعدة توصيات؛ من بينها تحديد يوم الثلاثاء القادم لانطلاق مبادرة تعليمية مستدامة تستهدف محو أمية ذوي الإعاقة.
كما أوصى بتوفير مدارس تعمل بنظام الدمج وممرات خاصة في المنشآت التعليمية، مع التركيز على الحالات التي تحتاج إلى دعم إضافي كتركيب أطراف صناعية أو المساعدات السمعية والبصرية.
وأكد المؤتمر على أهمية التعاون بين الجمعيات الأهلية لتوسيع نطاق الخدمات التعليمية في المراكز والقرى المتجاورة، كذلك تسليط الضوء على دور الدولة في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة.
نظّم المؤتمر جمعية متحدي الإعاقة للتنمية والتأهيل بالتعاون مع جمعية التنمية والتغيير وإدارة محو الأمية وتعليم الكبار، يوم الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر، بقصر ثقافة طهطا، فيما ركز المؤتمر على تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة من تجاوز سن الـ16 عام، من خلال فتح فصول تعليمية خاصة بهم داخل الجمعية بالتعاون مع إدارة محو الأمية.
وتساهم الفصول التعليمية في تسهيل إجراءات الامتحانات للحصول على شهادات محو الأمية، ما يساهم في دعم اندماجهم في المجتمع وتنمية قدراتهم، وتحدث المشاركون خلال فعاليات المؤتمر عن أهمية تسهيل العقبات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على التعليم.
الحق في التعليم
وأكد وليد عبد الله رمضان، رئيس جمعية متحدي الإعاقة للتنمية، في حديثه لـ"أهل سوهاج" أن هدف الجمعية محاولة توعية المجتمع بحقوق ذوي الإعاقة مثل الحق فى التعليم، مُوضحًا "التعليم يساعد الإنسان في التفكير بشكل ناضج، ومن خلال يتمكن من الوصول لاحتياجاته وكيفية التخطيط للمستقبل".
أما عن طريقة الدعم أوضح عبدالله أن الجمعية ستبحث عن ذوي الإعاقة المتسربين من التعليم ممن تجاوز الـ16 عامًا، وذلك بالتعاون مع عدد من الجمعيات.
وأكد رئيس جمعية متحدي الإعاقة أن الجمعية تركز على حقوق ذوي الإعاقة، فضلًا عن أن أعضاء مجلس الإدارة من ذوي الإعاقة. ومن المقرر عقد لقاءات وندوات ومؤتمرات خاصة بذوي الإعاقة، بالتعاون مع قصر الثقافة ومركز الإعلام بمدينة طهطا.
ناقش المؤتمر أيضًا بعض التحديات التي يخوضها ذوي الإعاقة؛ من بينها صعوبة التحاق البعض بالتعليم بسبب ظروفهم الجسدية والمادية، كذلك نقص الوعي المجتمعي بحقوق ذوي الإعاقة في التعليم، والحاجة إلى توفير أدوات تعليمية مثل كتب بطريقة "برايل" لذوي الإعاقة البصرية، وتنظيم دورات للغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية.
تخلل المؤتمر آراء بعض الحاضرين، من بينهم مختار عبد العال حسن، الذي جاء بناءً على دعوة ضمن إطار تحدي الإعاقة، وأشار عبد العال في حديثه أنه لم يتمكن من استكمال تعليمه، لكنه عمل موظفًا ضمن نسبة الـ5% المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، التي نص عليها القانون رقم 10 لسنة 2018.
وأكد عبد العال أنه يأمل أن تتمكن مؤسسات الدولة بالتعاون مع المجتمع المدني من تحقيق حياة كريمة لمتحدي الإعاقة، مُشددًا على حق الجميع في العيش بكرامة.
وشهد المؤتمر حضور عدد من القيادات والمسؤولين منهم؛ محمد السيد عامود، مدير وحدة ذوى الإعاقة برئاسة الهيئة العامة لتعليم الكبار، محمد الدالي، مدير عام فرع سوهاج لتعليم الكبار، وعدد كبير من الجامعات الأهلية والأشخاص ذوي الإعاقة، وأسر الأشخاص ذوي الإعاقة والمهتمين بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.