نظم اتحاد حلم مصر بمؤسسة إعداد القادة للعلوم الإدارية والتنمية بسوهاج، مساء أمس في تمام الساعة الثانية عشر، احتفالًا بالذكرى الـ51 لنصر حرب أكتوبر المجيد، كُرّم فيه بطلين ممن خاضوا حرب 6 أكتوبر، وأسرة شهيد من أبطال الحرب، ولم يخلْ الاحتفال من فقرات فنية.
بدأ الاحتفال بتلاوة آيات قرآنية، تبعته كلمة رئيس الاتحاد ومؤسسة إعداد القادة، عبّرا فيها عن أهمية اليوم للشعب المصري، وعُرض البيان الأول للقيادة العامة للقوات المسلحة في يوم السادس من أكتوبر، ولم تخل الفعالية من الحديث عن أهمية الحرب، كذلك أهمية الدفاع عن الوطن من الناحية الدينية.
"اسكتش مسرحي" وذكريات الحرب
واختتم الاحتفال بـ”اسكتش مسرحي”، تمثّل فى حوار بين شخصين أحدهما مريض والآخر طبيب نفسي، حيث كان المريض يعاني من عقدة نفسية بسبب تسميته على اسم جده الشهيد في حرب أكتوبر، وعبر حوار بسيط امتزجت فيه الكوميديا بالدراما نجح الطبيب في إقناع المريض بأن يفتخر باسمه.
في الصفوف الأولى جلس عبدالرحمن الشريف، أحد المحاربين في حرب ٦ أكتوبر الذي أتمّ الثمانين عامًا، وسرد ذكرياته مع حرب 6 أكتوبر، وكانت من أقوى الذكريات الصدمة التي شعر بها حينما حدثت ثغرة الدفرسوار، الحادثة التي أدت إلى تعقيد مسار الأحداث في حرب أكتوبر، إذ تمكّن وقتها الجيش الإسرائيلي من تطويق الجيش الثالث الميداني، وحكى الشريف "وقتها كنا في مطار فايد القريب من منطقة الدفرسوار، مُضيفًا إلى أن هدف العدو الأساسي كان الاستيلاء على المطار "ومجرد ما يستولوا على المطار هيقدروا يستولوا على مدينة القاهرة، فالفرق بين مدينة القاهرة و المطار مش كبير"، ويؤكد عبدالرحمن أثناء حديثه لـ"أهل سوهاج"، أن هذا اليوم لن يتكرر، كما لن يتكرر جيله مرة أخرى.
أهمية الحرب للأجيال الجديدة
تقول إسراء بدوي، إحدى الحاضرات، إنها حرصت على حضور الفعالية لمقابلة أبطال حرب أكتوبر وسماع التضحيات التي قدموها من أجل الوطن، مؤكدة على أن حرب أكتوبر فخر وطني وتاريخي.
وأعجبت إسراء بقصص الجنود الأبطال الذين ساهموا في إحراز النصر، لكنها تمنت إعطاء مزيد من الوقت لتفاصيل الأحداث الصغيرة داخل الحرب التي غالبًا ما تغيب عن الأضواء "حتى نفهم الصورة الكاملة بشكل أعمق".
لكن من الجهة الأخرى ترى أنها أصبحت أكثر وعيًا بتضحيات أبطال حرب 6 أكتوبر، مما يزيد من إحساسها بالمسئولية نحو وطنها.
أما عن التكريمات ترى إسراء أن تكريم الأبطال أقل ما يمكن تقديمه لهم، وتأمل في مزيد من الدعم والرعاية لهم و لعائلاتهم، وعن الحرب الدائرة في فلسطين ولبنان، تعلق الشابة بقولها أنها تتابع عن طريق التلفزيون والإنترنت، مُتمنية ألا تدخل مصر في حرب “في الوقت نفسه أنا واثقة في قدرة جيشنا على حماية البلاد إذا استدعى الأمر".