وصل قطار غلاء الأسعار إلى فوانيس رمضان التي تعتبر عادة مصرية أصلية يبتهج بها الأطفال كل عام، إذ يشتري الآباء والأمهات لأبنائهم الفوانيس من أجل إدخال السرور عليهم، إلا أن العام الحالي ربما يكون الأمر مختلفًا.
ارتفعت أسعار الفوانيس والزينة الرمضانية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، ما دفع الأسر المصرية للبحث عن بدائل. فما هي تلك البدائل وكيف ارتفعت الأسعار وما نسبتها؟. ذلك ما رصدته «أهل سوهاج» في التقرير التالي.
أحمد عمر، صاحب محل لعب أطفال من بينها فوانيس رمضان، قال إن سعر الفانوس الخشب والبلاستيك يبدأ من 20 جنيهًا للصغير، ويصل إلى 30 جنيهًا حسب حجم الفانوس، موضحًا أن الفوانيس «الأكريليك» يبدأ سعرها من 35 جنيهًا إلى 75 و95 جنيهًا، بينما الفوانيس النحاس يبدأ سعرها من 75 جنيهًا، والفوانيس الصاج من 75 إلى 105 جنيهات.
وأشار بائع الفوانيس، إلى أن هذا العام شهد ارتفاعًا في أسعار الفوانيس بنسبة 30%، وهي نسبة كبيرة إذا ما قورنت بالأساسيات الأخرى كالسلع الغذائية لكون الفوانيس رفاهية وفقًا له، مبينًا أن ذلك انعكس على إقبال المواطنين لشراء الفوانيس هذا العام وعلى ربحه الخاص.
يلجأ بعض المواطنين إلى اختيار الفوانيس صغيرة الحجم أو المصنوعة من الخشب بسبب انخفاض سعرها، بحسب أحمد عاطف، بائع فوانيس آخر، والذي يؤكد أن هناك اختلافًا في سعرها بين العام الماضي والحالي.
أوضح أن هناك إقبالًا على الفوانيس الخشب بسبب تعدد أشكالها ورخص ثمنها مقارنة بالأنواع الأخرى، إذ يبلغ سعر الصغير منها 35 - 75 جنيهًا، بينما البلاستيك من 40 - 75 جنيهًا.
فيما أرجع محمد السيد، بائع فوانيس آخر، سبب ارتفاع أسعار الفوانيس هذا العام إلى أزمة الدولار وارتفاع قيمته أمام الجنيه ،في وقت تستورد فيه مصر الفوانيس مع اقتراب الشهر الكريم وقلة المصنوع محليًا.
قال: «ارتفعت بنسبة 20% ما أثر على الإقبال، فهناك فوانيس يصل سعرها إلى 250 جنيهًا، والمصنوعة من الصاج تصل إلى 600 جنيه للفانوس الواحد، والمواطنين يحاولون ضمان الأساسيات من السلع الغذائية أولًا قبل الفوانيس».
ابتعد المواطنون عن شراء الفوانيس بسبب ارتفاع سعرها وحاولوا الاستعاضة عنها بالزينة. آيه يونس 25 عامًا، قالت إن أسعار الفوانيس ارتفعت هذا العام بشكل مبالغ فيه يصل إلى 40 جنيهًا، فقررت عدم الشراء لابنها.
أضافت: «حاولت شراء زينة رمضان إلا أن الأسعار أيضًا مرتفعة، فكانت تبدأ العام الماضي من 10 جنيهات أما الآن تصل إلى 17 جنيهًا، كذلك أفرع النور التي قفزت من 50 إلى 70 جنيهًا، لذلك قررت صناعة زينة ورقية».
وافقتها في الرأي شيماء خلف، ربة منزل، التي قررت الاكتفاء بالزينة القديمة وبعض الفوانيس المتهالكة لديها لإدخال البهجة على نفوس الأطفال، دون اللجوء إلى شراء الفوانيس بهذه الأسعار، وتوفير الأموال للطعام والأساسيات خلال شهر رمضان.