في أمسية خلطت بين الاحتفال بالإسراء والمعراج ودعم القضية الفلسطينية، نظم نادي أدب قصر ثقافة سوهاج لقاء ثقافيًا في مكتبة رفاعة الطهطاوي، استعدادًا لتلك الليلة الدينية التي تأتي غدًا، الأربعاء.
كان الحضور بسيطًا بين أهل سوهاج وعدد من المثقفين المعنيين، إذ ألقى رئيس مجلس إدارة النادي محمد فاروق، بيوت شعرية تخص المناسبة وتابعه ترحيبًا بالشعراء والحضور، ثم بدأ كل من الشعراء الحاضرين بإلقاء البيوت الشعرية التي تخص المناسبة، وقدمت فرقة الإنشاد الديني التابعة لقصر الثقافة فقرات الإنشاد الديني.
تحدثنا مع عدد من الحضور، منهم الشاعر فرغلي الخبيري، الذي أكد أنه يحرص على حضور نادي الأدب أسبوعيًا، موضحًا أنه استعد للحفل بتجهيز البيوت الشعرية المناسبة، وإلقاها على الحضور.
وقال إن أكثر الفقرات التي أثارت إعجابه هي فقرة الإنشاد الديني: «نستعد لتلك الليلة لكن ما يحدث في فلسطين يجعل قلوبنا تنزف دمًا حزنا عليهم».
أما محمد فارق، رئيس مجلس إدارة النادي، قال: «اعتدنا كل عام تنفيذ هذه الاحتفالية نظرًا لأهمية هذه المناسبة الدينية، لشرح المعجزات التي حدثت في هذه الليلة، كما أن هذه المناسبة لها ارتباطات بما يحدث الآن في فلسطين».
وأوضح: «حيث أسرى النبي صلي عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ويحاول نادي الأدب دعم القضية الفلسطينية في جميع الأعمال التي يقوم بها من خلال اللقاءات الثقافية التي ينظمها النادي، فالكلمة أيضًا جهاد، وما حدث في 7 أكتوبر أحيا القضية الفلسطينية مرة أخرى».
وتابع: «بالنسبة للأجيال الجديدة فالقضية الحقيقية وتحرير فلسطين سيكون على يد هذه الأجيال، ولكن هناك ضرورة لتوحيد الشعوب العربية، كما استعنا بفرقة الإنشاد الدينى التابعة لقصر الثقافة لإحياء هذه المناسبة».
واستطرد: «يحرص نادي الأدب على تجديد إحياء ذكرى المناسبات مثل المولد النبوي الشريف، وانتصارات أكتوبر ودعم القضية الفلسطينية ومناقشة الكتب، لأن دور نادي الأدب ليس فقط الاجتماع والمناقشة، ولكن دوره يتمثل في تجديد النشاط والفكر والثقافة، وأن يكون الفرد نافذة للثقافة على المجتمع».
ومن الأهالي كان عبدالنبي حسين، من محافظة سوهاج، أبدى إعجابه بكل الفقرات التي قدمت في أثناء اللقاء، بسبب وجود كبار شعراء سوهاج والفرقة العالمية للإنشاد الديني، وحرص على الحضور لأن نادي الأدب يجمع أهل سوهاج على حب الرسول وإحياء ذكرى الإسراء، كما تمنى السلام والنصر لأهل فلسطين.
بينما استعد خالد محمد، مدرب فرقة الإنشاد الديني بقصر الثقافة، من خلال تجهيز ملابس أعضاء الفرقة وتجهيز برنامج للحفل يليق بنادي أدب سوهاج، موضحًا أن فرقة الإنشاد الديني بقصر الثقافة أُسست عام ٢٠١٧، وتم اعتمادها ضمن فرق قصر ثقافة سوهاج عام ٢٠٢٢.
فيما أوضح محمد كمال، ٣٠ عامًا، أحد أعضاء فرقة الإنشاد الديني بقصر الثقافة، أنه استعد للحفل من خلال مراجعة القصائد التي كان من المتفق عليها أن يقوم بإلقائها.
وأعجب الشاعر محمد ممدوح، 22 عامًا، وأحد الحاضرين بفقرة الشاعر محمد محمدين، لأنه جمع الحضور على سيرة النبي، كما حرص على حضور هذا اللقاء على وجود كبار الشعراء وفرقة الإنشاد الديني.