اعتمدت جمعية الأمم المتحدة الخامس من ديسمبر يومًا عالميًا للتطوع، وذلك بعد قرار صدر في 17 ديسمبر 1985، في أعقاب دعوتها الحكومات والمنظمات لتقدير وشكر المتطوعين على دورهم في المجتمع.
ويلعب التطوع دورًا كبيرًا في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والصحية الطاحنة التي يمر بها سكان العالم.
وأجرى "أهل سوهاج" حوارًا مع سحر عزوز، مسئول أندية التطوع على مستوى المحافظة، للحديث عن الأندية وأنشطتها وأثر التطوع على الشباب.
فإلى نص الحوار
*ما هي أندية التطوع وكيف نشأت؟
هي من المشروعات القومية لوزارة الشباب والرياضة، وتتبع الإدارة المركزية لتنمية الشباب التي تتعاون مع مديرية الشباب والرياضة في سوهاج، وكلهم من الجهات الداعمة للأندية.
وهنا لدينا 21 ناديًا للتطوع داخل 21 مركزًا شبابيًا موزعًا على القرى والمراكز، وهي مراكز شباب بمناطق: “الزهور، مدينة ناصر، مدينة سوهاج، المحامدة القبلية، الري، الوقده، بني وشاح، المراغة، بنهو، السوالم، الشيخ زين الدين، طما، الحما، السلامون، المدمر، الريانية، نيدة، الصوامعة، أخميم، المنشاه، جرجا، الحي القبلي، أولاد يحيى، الحاجر، سفلاق".
*ما الهدف منها؟
تنمية العمل التطوعي والمعارف التطوعية لدى الشباب وتطوير مهاراتهم وخبراتهم، وبناء جيل واعي ويدرك أن التطوع عمل يبني لدى الإنسان قيمة العطاء دون مقابل، بجانب تمكين الشباب وتدريبهم على الخطوات الأولى اللازمة للعمل التطوعي داخل مجتمعاتهم، ومعرفة أنواع العمل التطوعي المجتمعي.
ومشاركة المتطوع في البرامج يوسع مداركه ويفتح له دائرة معارف كبيرة، ويستطيع تطوير شخصيته وسلوكه، ويعرف معلومات في الفروق بين القائد والمدير مثلًا، والتعرف على عدد من القيم والمبادئ.
*ما هي الأنشطة التي تقدمها الأندية؟
عدة برامح وأنشطة وفعاليات، مثل تنفيذ زراعة أشجار بـ 12 مركز شباب، وندوات عن التغير المناخي ومخاطر الإدمان والانتحار، ودورات في الإسعافات الأولية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر، ودورات تدريبية في الدفاع المدني، وورش تفاعلية عن تنمية المهارات الحياتية، والمشاركة في الملتقيات الخارجية وبرامج للأزمات والكوارث، ومعسكرات مشتركة مع مؤسسات "أهل مصر، مصر الخير، أجيال".
كما نشجع الشباب على مواجهة التحديات والتغيرات المجتمعية، وتعليم الرسم والفنون التشكيلية، والرياضة، وفعاليات متخصصة في نادي المرأة.
ونفذنا ندوات في القيم السلوكية والمتغيرات المجتمعية، وشاركنا في ملتقيات محافظات الحدود، وكل هذا يزيد من قيم التعاون لدى المتطوع.
*إذن كيف يتم اختيار الأنشطة المستخدمة في الأندية؟
عن طريق وزارة الشباب والرياضة، وبما يتناسب مع المتغيرات المجتمعية والبيئة المحيطة والظروف الخاصة بالبلاد، فمثلًا تم عمل ندوات عن قمة المناخ COP27 وغيرها من البرامج من قبل.
*كيف تؤثر الأنشطة التطوعية على مشاركة الشباب فيها؟
تنمي مهاراتهم وتصقل خبراتهم المعرفية والمجتمعية وتفتح لهم مجالات عمل أخرى.
*ما هي الأعمار الأكثر مشاركة في نشاط الأندية؟
فئة الشباب هم النسبة الأكثر إقبالًُا، فالأنشطة التطوعية تدعم الشباب وتفيدهم في حياتهم العملية والمهنية.
ومؤخرًا تم تنفيذ مبادرة "حرفتك صنعتك" بالتعاون مع أندية الفتاة والمرأة؛ بهدف تعليم الشباب والفتيات المشغولات اليدوية كالتطريز والخياطة والكروشيه، وتنفيذ معسكرات دهانات داخل 12 مركز شباب.
*كيف تصلون إلى الشباب؟
عبر فتح أندية التطوع والوصول للقرى، ودعوة الراغبين في التطوع عبر وسائل الإعلام المتعددة، ولا شروط للاشتراك في تلك الأندية سوى أن يكون المتقدم بين 18 إلى 35 عامًا، وأن يكون عضو في مركز شباب.
*وما عدد المشاركين في أندية التطوع؟
50 مشارك في كل مركز شباب من 21 مركز على مستوى سوهاج.
*ما هي الخطط المستقبلية للأندية وفي اليوم العالمي للتطوع؟
نحاول تنفيذ برامج تفيد الشباب في حياتهم العملية مثل دورات في الإسعافات الأولية وتتضمن الحصول على شهادات معتمدة من جمعية الهلال الأحمر، والتعاون مع جمعية “دورنا” والتي تعمل على تأهيل الشباب في المشاركة السياسية.
والوزارة أرسلت لنا خطة مشروع “دهانات” وتستهدف تجميل مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، واختيار أحد مراكز الشباب وتنفيذ رسومات وأعمال تنظيف داخله.
*ما هي المهارات التي تهتم الأندية بتطويرها؟
لدينا نادي ثقافي، وعند اكتشاف موهبة لدى شاب نوجهه للمسئول عن القسم في النادي سواء كانت موهبة إلقاء الشعر أو الرسم أو الإنشاد الديني أو الترانيم.
*ما هي التحديات التي تواجه أندية التطوع؟
وزارة الشباب والرياضة ومديرية الشباب يحاولات توفير البرامج والمشروعات التي يستطيع الشباب الاستفادة منها، وهناك جهات أخرى تتعاون معنا مثل جمعية الهلال الأحمر والدفاع المدني.