يحتفظ الجلباب والبردة بمكانتهم في اختيار الملابس لأهالي الصعيد خصوصًا في سوهاج، يحفظ لكبير السن هيبته فيما يلجأ إليه الشباب و ارتداءه في المناسبات.
يحتفظ الجلباب والبردة والعمة والقفطان بمكانتهم كتراث أصيل يشتهر به رجال ونساء الصعيد فكبار رجال الصعيد يعتقدون أن الجلباب يعطي الهيبة والوقار للرجل، فيرتديه كبار عائلات الصعيد في حياتهم اليومية أو في المناسبات العامة والخاصة، وإن كان الشباب يميل إلي لبس ملابس حديثة ولكن يظل الجلباب الصعيدي إرث وتراث مميز.
يقول أحمد حمادة من سكان مركز المنشأة "75 عام"، إن "الجلباب الصعيدي أساسي لكبار السن، وأميل إلى ارتداء الجلباب لسهولته فى الحركة، كما إنه مناسب لكل المناسبات.
ويضيف: "الجلباب هيبة وفخر بين العائلات ولا يهم إن كان غالى الثمن، ويفضل أن يصنع في الشتاء من الصوف الثقيل لذلك تكون تكلفة تفصيله أعلي، وفي الصيف من القطن ليكون مناسب لحرارة الجو".
وعبر على عبدالله (38 عام) من قرية ساقلته، "الجلباب البلدى هو عنوان وأصل الصعيد ولا يزال موجود بيننا وهو شرف للصعيدى ولابد من ارتدائه ولكن الأجيال الجديدة اتجهت بتقليد الغرب فى الموضة الحديثة".
أما عن لبس المرأة فترتدي "البردة" وهي جلباب أسود تصنع من الصوف تلف به المرأة الصعيدية حول رقبتها وأحد أكتافها و حول الجسد، مرورا بأسفل ذراعها الاُخر و من ثم تقوم بلفها بحركة دائرية حول الرأس لتغطي جسدها بالكامل من رأسها حتى أخمص قدميها؛ ولا يظهر من المرأة غير وجهها ترتديها في كل المناسبات وتمثل البردة الزي الرسمي للنساء حيث يتفاخرن ويتباهين بارتدائها؛ وتجدها منتشرة بين العائلات الكبيرة.
وتقول نهال مصطفي طالبة في الثانوية العامة من مركز طما "فى طما منتشر جدًا لبس الجلباب يرتدونه النساء فى كل وقت ولكن يوجد البعض يرتدون البناطيل والقمصان في وقت وفي وقت آخر يرتدون الجلباب.
وأضافت "هذه حرية شخصية".
وتقول سارة فؤاد من مدينة سوهاج إن الإقبال على تفصيل البردة قل تمامًا فمعظم النساء يرتدون الملابس الجاهزة، ولكن البرده هي عادة قديمة ورثناها من أمهاتنا.