هبة الحكيم: "انتحار ميت" أعادت اكتشافي لذاتي

تصوير: روان فتحي

كتب/ت روان فتحي
2022-06-01 00:00:00

 

ناقش صالون مشكاة الثقافي رواية "انتحار ميت" للكاتبة هبة الحكيم، في ندوة مساء أمس الثلاثاء.

وقالت هبة الحكيم: "الرواية ساعدتني في إعادة اكتشاف ذاتي أكثر، عن طريق وضع نفسي في موقف شخصيات الرواية ومحاولة حل المشكلات التي واجهتهم، وفي الرواية الكل جانٍ والكل مجنيٌ عليه، وهذا ما يحدث معنا جميعًا "نخطئ ونصيب"".

وأضافت: "الرواية أعادتني للكتابة الروائية بعد انقطاع 10 سنوات عن الكتابة، وتناقش الرواية موضوعات مجتمعية مختلفة مثل التربية الخاطئة للأبناء، وأن الحب ليس له علاقة بالقصص الأفلاطونية، النواحي النفسية الخفية في حياة المرأة المتزوجة، ونظرة المجتمع لحوادث الإغتصاب، وايضا استغلال نصوص دينية لقهر المرأة، وقضية معاملة الأم لزوجة ابنها ،وعمل المرأة متي يكون له تأثيره الإيجابي على المجتمع.

وأضافت: "عدم تحديد مكان وزمان أحداث الرواية لتشابه الحياة الاجتماعية للمصريين ومشاكلهم تعتبر واحدة فلا داعي للتفرقة، كما عبرت عن معانتها دائمًا عن الصورة النمطية الخاطئة التي توجد لدى البعض عن حياة الصعيد".

وانتقد عدد من حضور المناقشة أسلوب الكتابة، حيث قال بهاء عبد الرحمن: "الرواية لم تحدد الزمان ومكان وقوع الأحداث لذلك لم تتضح لي الصورة الكاملة لسياق الأحداث".

وترى "سحر الجميل" مديرة الجلسة، أن الأحداث بها بعض المط في السرد و لم يكن محببًا لها وجعلها تشعر بالملل، وعلى النقيض توجد بعض الأحداث كانت تحتاج لتفاصيل أكثر.

وقالت سحر الجميل، مسئولة بمؤسسة مشكاة لـ "أهل سوهاج": "المناقشة كانت ثرية وتُحسب من ضمن نجاحات صالون مشكاة، وهو صالون ثقافي يناقش مختلف أنواع الكتب، واقترحنا في هذه المرة أن نناقش كتابًا لكاتبٍ معروف ويتم دعوته لحضور المناقشة لكي يتناقش معنا بدلًا من مناقشة كتاب لكاتب غير متواجد بيننا، وسوف نكرر هذه الجلسات النقاشية كل شهر".

وقالت هبة الحكيم: "لا استطيع كتابة كل التفاصيل المطلوبة، وكنت مُقيدة بعدد معين من الصفحات والأحداث كثيرة جدًا في الرواية لذا لم يسعني وصف كل ذلك".

وقالت أمل أحد حضور الندوة: "لغة الحوار في الرواية جيدة والسرد لطيف، وأري الرواية تصلح لجميع الأعمار، وأري أن بعض الحاضرين ينتقدون الرواية بعين كاتب بحُكم مهنتهم لكن من وجهة نظري كقارئ عادي رأيت الرواية ممتازة ولم ألاحظ فيها كل هذه الأشياء، لكن ما أحزنني في الرواية هي النهاية المفجعة".

وأوضحت الكاتبة أنها تقصد النهايات المفجعة لكي تقَبّح الأفعال المشينة التي صنعتها شخصيات القصة ولإظهار سوء العواقب.

تصوير: روان فتحي -