شكا طلاب بالمرحلة الثانوية من التفاوت في درجات صعوبة إمتحانات الفصل الدراسي الأول، بسبب إسناد وزارة التربية والتعليم، للمدارس وتحكم المعلمين في أسئلة الإمتحان.
بدأت إجازة نصف عام نهاية الأسبوع الماضي بالنسبة لطلبة المرحلة الثانوية، ولكن ملاحظات الطلاب متكررة في مقابلاتهم اليومية ، و شكاوي صعوبة الامتحان خاصة على من لا يعتمد على الدروس الخصوصية منهم.
أعربت "حلا" من مدرسة قدري المشنب الثانوية بنات، عن حيرتها في تحديد ما إذا كان هدف واضعي بعض الامتحانات التي قابلت اعتراضًا من الطلاب هو جذب الطلاب من أجل الدروس الخصوصية، أم أنهم يحاولون تدريب الطلبة على نظام الإمتحانات الجديد.
وقالت "حبيبة صلاح" من "مدرسة الشيماء"، إن "الفكرة خاطئة بنسبة ٩٠٪ لأنها تتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص حتى بين طلاب المحافظة نفسها".
وأضافت إن بعض المدارس وضعت إمتحانات في مستوى "صعب جدا"، ومدارس أخرى "بتحط امتحانات تانية ابتدائي تحلها" لنفس المواد، وأوضحت أيضًا أن الأمر لا يخلو من مدرسين متمكنين ويضعون امتحانات تقيس مستويات الطالب بشكل سليم.
وأشارت حبيبة إلي أن بعض المدرسين تعمدوا وضع إمتحانات صعبة، بسبب الدروس الخصوصية وكأنهم "بيطلعوا عقدهم على الطلبة".
ويشرح مدحت مخلوف معلم اللغة الفرنسية بسوهاج، إن فكرة وضع الامتحانات على مستوى المدارس لها ميزة وهي عدم القدرة على تسريب الإمتحانات، ولكن من أحد مساوئها هو أنه بنسبة قليلة جدًا يمكن أن يكون الإمتحان في يد المعلم مما يسبب ضغط على الطالب".
وأضاف أنه من الأفضل أن لا يضع المعلم لمدرسته، وإنما لمدرسة أخرى، حتى لا يتعمد بعض المدرسين التخفيف علي طلابهم، أو يُفضل أن يوضع من قبل التوجيه العام للمادة.
وأشار إلي أن المهم في إمتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي هو تأسيس الطالب ليتعود على طريقة الامتحانات كمرحلة إنتقالية".
وقالت روان من مدرسة أسماء بنت أبي بكر إن "بعض الامتحانات كانت فعلًا صعبة، ولكن كان يقابلها أيضًا امتحانات معقولة".
في حين قال "يوسف" من مدرسة اللغات أن الامتحانات كانت عادية، نعم بعضها صعب ولكن في المستوى الطبيعي.