"أردنا السير في الشوارع على مرأى ومسمع من الناس، بدلًا عن تنظيم الندوات المغلقة التي لا يسمع عنها إلا القليل".. هكذا قال محمد سلمي، مدير الإدارة العامة للشباب، لأهل سوهاج عن سبب اختيار مديرية الشباب والرياضة للمسيرة لتكون الممثل لفعالية اليوم العالمي لمكافحة الفساد، التي انطلقت، أمس الأحد.
في التاسعة صباحًا، حملت الفرق الشبابية أعلامًا ولافتات تحث علي مكافحة الفساد، ومناهضة العنف ضد المرأة، طوال الطريق الممتد من أمام جامعة سوهاج، وحتى الاستاد الرياضي.
أوضح الحسين علي أحد أعضاء فريق أندية التطوع المشاركين في المسيرة، حبه للمشاركة الدائمة في المسيرات المختلفة، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي لانضمامه لهذه المسيرة تحديدًا هو مساعدة فريقه.
وحضر المسيرة كلًا من دكتورأحمد سامي نائب محافظ سوهاج، دكتور محمد فريد وكيل وزارة الشباب والرياضة، ودكتور هاني السيد مدير إدارة الطلائع بمديرية الشباب والرياضة.
بعد مرور ساعة ونصف، وعلى بعد أمتار قليلة من المسيرة، تحديدًا داخل استاد سوهاج، استعدت عائلات ذوي الهمم مع أبنائهم للاحتفال بيومهم العالمي.
بدأت الفعالية بعرض رياضي من تقديم فريق ضعاف السمع والصم، يليه انطلاق مباراة مصغرة للكرة الطائرة مقدمة من فريق الإعاقات الحركية، تبعها فقرة الألعاب التي كان أبطالها الأطفال المصابون بالتوحد ومتلازمة داون، ثم اختتمت فعاليات الحفل بعرض العرائس المتحركة.
أعربت سلوى حلمي والدة أحد أطفال ذوي الهمم عن سعادتها بالحفل، معقبة أنه كان ينقصه فقط التركيز على عرض مواهب الأطفال، ووافقتها الرأي نشوى جلال، التي تمنت إذاعة صوت ابنها وهو يقرأ القرآن الكريم في بداية الحفل، وهو الأمر الذي لم يحدث هذا العام.
"أهم تحد نواجهه عند تنفيذ هذه الاحتفاليات هو تنويع البرامج والفقرات، كي تناسب جميع المشاركين على اختلاف إعاقتهم"، هكذا قال كرم محمود الأخصائي الرياضي بمديرية الشباب والرياضة، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات تنظم على فترات متباعدة، بحسب الميزانية المخصصة لها.
ومن ناحية أخرى، أوضح هاني السيد، مدير إدارة الطلائع، حرص المديرية على دعم ذوي الهمم سنويًا، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا الحفل هو إسعاد الأطفال وذويهم، معربًا عن أن المديرية تحاول دائمًا توفير الإمكانيات المادية حتى يظهر الاحتفال للناس في أبهى صوره.