43 يومًا مرت على بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، قصف مباشر واستهداف للمدنيين والمستشفيات، مجازر جماعية، وحصار ومنع سبل الحياة، وجرائم عدة لم يملك أمامها عديد من شعوب العالم سوى الدعم المعنوي ورفض عدوان الاحتلال، تحت عنوان "أضعف الإيمان".
وفي سوهاج ظهرت أعلام فلسـ ـطين بأشكال عدة تضامنًا مع القضية الفلسطينية، إذ تضعها العديد من المحلات و المطاعم وحتى السيارات الخاصة والنقل العام لتزيين واجهاتها، وأبدع بعض أهالي سوهاج برسم "جرافيتي" على إحدى الجدران دعمًا لفلسطين.
وهذا الدعم الشعبي ينطلق لقطاع غزة الذي يتعرض لحصار تام، فرضه الاحتـ ـلال على القطاع، وهو ما أدى إلى الانعدام التام لكل مقومات الحياة من مياه وطعام وكهرباء ووقود، وسط قصف مستمر لا ينقطع.
ووفق تصريحات، الدكتورة مي الكيلة، وزيرة الصحة الفلسطينية، في بيان رسمي نُشر على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة علي موقع "فيس بوك"، فآلة التدمير الإسرائيلية لا تزال تمارس عـ ـدوانها وحربها على القطاع لليوم الثالث والأربعين على التوالي، إذ وصل عدد الشـ ـهداء منذ بداية العـ ـدوان إلى أكثر من 11,800 شهيـ ـدًا، منهم أكثر من 4,900 طفل، ونحو 3,155 سيدة، وأكثر من 690 مسنًا، في حين وصل عدد الجرحى لأكثر من 2,900 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، لافتة الى أن هذه الأرقام ليست نهائية، إذ أن هناك أضعاف الأرقام تحت الأنقاض.
والعـ ـدوان لم يقتصر على غزة فقط، فعدد الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر وصل إلى 212 شهيـ ـدًا، وأكثر من 2800 جريحًا، إذ لا تزال قوات الاحتلال تمارس عدوانًا ممنهجًا ضد أبناء الشعب الفلسطيني في مدن، وقرى ومخيمات الضفة، والتي كان آخرها العدوان على مخيم بلاطة، والذي أدى لاستشهاد خمسة مواطنين، وآخر في طوباس، والعشرات من الجـ ـرحى.
26 مستشفى من أصل 35 توقفت تمامًا وخرجت عن الخدمة في قطاع غزة، إما بسبب استهدافها بشكل مباشر، أو بسبب نفاد الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي عنها.
ولا تزال الجرائم مستمرة.. ولا يزال الدعم الشعبي مستمر، ولو كان أضعف الإيمان.
تصوير: شهد الهيثم ومنة الله أشرف
-
أعلام فلسطين تزين شوارع سوهاج