تُعدّ أخميم إحدى المدن التاريخية العريقة في محافظة سوهاج، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل. تُعتبر أخميم مركزًا حضاريًا وثقافيًا منذ العصور القديمة، إذ كانت تُعرف في العصر الفرعوني باسم "خنت مين" وتعني "مدينة الإله مين"، وهو إله الخصوبة والنماء عند المصريين القدماء.
لعبت أخميم دورًا مهمًا في التاريخ المصري القديم، واحتضنت العديد من المعابد والآثار التي تعكس ازدهارها في تلك الفترة، ومنها معبد ميريت آمون أو معبد رمسيس الثاني كما يُطلق عليه، والذي يقع بجوار مقابر أخميم في شرقها، وهو أحد المعابد الفرعونية التي تحتوي على تماثيل من عصور مختلفة، من أشهرها تمثال الملكة ميريت آمون المُكتشف عام 1981.
"ميريت آمون" هي ابنة رمسيس الثاني والزوجة الملكة، ويُعتبر تمثالها المصنوع من الحجر الجيري الناصع من أهم الاكتشافات الأثرية بأخميم، ويُعدّ أطول تمثال لملكة مصرية مُتوّجة في التاريخ، كما يعتبر نموذجًا للفن المصري القديم المتميز في الدقة والألوان.
يضم المعبد بجانب تمثال الأميرة تمثالين لرمسيس الثاني، أحدهما بجوارها، والاَخر جالس على العرش على بُعد أمتار من تمثال ميريت آمون، كما يحتوى على تمثال روماني مقطوع الرأس، يُحتمل أن يكون للآلهة فينوس، ربة الحب والجمال عند الرومان، كذلك يضم أعمدة وبقايا جدران و4 آبار يوجد بها مياه، يرجع تاريخها إلى العصر الروماني.