"بئر دراسن" أو محطة النضال، تقع في منطقة الشهيد المعموري وبوابة بني خلاد من جهة "قربة"، وتتميز بأنها منطقة بيئية جميلة، إذا ما اعتبرنا وجود جبال وبحيرات "حنوس" المعروفة بزياتينها وخضرها وماشيتها.
ورغم موقعها الممتاز على الطريق الوطنية 42 التي تربط بين قربة وبني خلاد؛ إلا أن التنمية فيها تسير ببطء شديد، ويوجد بها مدرسة ابتدائية وأراضي فلاحية ومساحات شاسعة من الأراضي غير المستغلة، في حين ليس للعمادة أية خصائص مميزة اقتصاديًا.
ويسكن العمادة 4,263، وترشح عنها في انتخابات المجالس المحلية التي انطلقت مرحلة التصويت بها اليوم 24 ديسمبر الجاري ثلاثة مرشحين هم: "نبيل بن محمد الساسي، وليد بن الهادي الماجري، و صلاح بن بوجمعة الحناشي".
ويقول حسان الخفيفي، عامل يومي في الأراضي الفلاحية، إن المنطقة تحتاج إلى دعمها بإنشاء مصانع تحويل غير ملوثة للبيئة، وحل مشكلة تكرار انقطاع المياه الصالح للشرب، وهو الأمر الذي يثير استياء ربات البيوت، ويعطل الحياة اليومية للأسر، وخاصة التلاميذ والعمال الذين يخرجون في الصباح الباكر".
وأضاف أن الأهالي تقدموا بتشكيات كثيرة للعُمد والمعتمدية منذ بداية العام، وكان نتيجة ذلك تدخل الأطراف المعنية لتغيير مضخة جديدة في البئر الذي يزود المنطقة بالماء الصالح للشرب.
وهو حل يبدو مؤقت، لذا يطالب "الخفيفي" المرشحين بضرورة إيجاد حلًا ناجعًا ودائمًا لهذه المشكلة.
ويطالب حسان السماري، طالب في جامعة اختصاص إعلامية، بإحداث نادي شباب ريفي في "بئر دراسن"، خاصة وأن دار الشباب تدعم إبراز المواهب الشابة في المنطقة، وهو أمر من شأنه إبعاد الشباب عن الأمور السيئة وارتكاب الأخطاء.
وتصف نرهان شماس، أستاذة الإنجليزية، مسألة بناء ملعب إحياء جديد بالفكرة الهامة للشباب ممن يحبون كرة القدم، وللكبار من الراغبين في تحسين اللياقة البدنية.
وأضافت: "تقدم الأهالي بطلب لتدخل المجتمع المدني لإصلاح ملعب مدرسة "بئر دراسن"، ولكن خارج الدوام المدرسي لن يصبح ممكنًا استغلاله".
وتقول سامية عبيدي، عاملة في روضة أطفال، إن "بئر دراسن" تفتقر إلى مسالك تطهير وبنية تحتية جيدة وأنشطة ثقافية للأطفال، وإلى مستوصف مجهز بمعدات جيدة، والتنوير العمومي غائب، فيما يقول حاتم سالمي، عامل يومي، إن أطفال العمادة يحتاجون إلى ملعب مجهز لممارسة الرياضة، لأنهم لا مكان لهم لأي أنشطة أو ألعاب.
من جانبه قال سمير العريف، كاتب عام سابق في بني خلاد، إن البلدية تدخلت لتوفير بعض النواقص، معولًا على دور المرشحين في الانتخابات المحلية كون دور المجلس تنموي بالأساس.
ويضيف "العريف" بأنه تم توفير التنوير العمومي وإصلاح ملعب الرياضة بالمدرسة الابتدائية، موضحًا: "البلدية لم تتمكن من حل كل المشكلات لمحدودية الموارد المالية".