عمادة "بني خلاد" القبلية، تتميز بالحيوية والحراك الاقتصادي، و"سيدي التومي" أرسى قواعد الحي السكني على أطراف "هنشير سيدي الوحيشي وواد المنزه"، و"هنشير أولاد سعيد" في بني خلاد.
ويسكنها 3,184، ويمثلها في انتخابات المجالس المحلية التي يبدء التصويت فيها 24 ديسمبر الجاري ثلاثة مرشحين هم: "عبد العزيز بن صالح التومي، فؤاد بن سالم العكرمي، وكمال بن قويدر العذيبي".
ولازالت العمادة تفتقر إلى خدمات معينة بيئية ورياضية وفلاحية وتربوية.
ويقول أحمد العذيبي، شاب وعامل في مصنع خاص، إن العمادة تحتاج إلى نادي شباب وملعب لممارسة النشاط الرياضي، بالإضافة إلى العناية بنظافة المكان.
ويطالب "العذيبي" بضرورة تخصيص حديقة أو مكان بيئي يضم أشجار ومساحة فارغة يمكن استغلالها كفضاء للعائلات للتنزه وقضاء العطلة في التمتع بجمال البيئة.
ويغيب عن العمادة أية مظاهر للاهتمام بالنظافة والبنية التحتية، نتيجة للنفايات المتراكمة التي تسبب روائح كريهة في محيط المناطق السكنية، وتهالك الطرق التي تمتلئ بالحفر بما يضر السيارات.
ورغم تنظيم البلدية حملات نظافة بالعمادات إلا أن ذلك غير كافي، من وجهة نظر السكان.
وتقول شيماء بوعافية، متزوجة وأم لطفلتين، إن العمادة يغيب عنها أيضًا وجود فضاءات للثقافة أو ملعب حيّ لممارسة الرياضة، داعية إلى ضرورة إعطاء المرشحين لهذه الملفات الأولوية، خاصة والأطفال يلعبون في الأحياء، أو يخرجون إلى وسط المدينة، ويستقلون "التاكسي" المكلِف لبعض الأسر التي تعاني من وضعًا ماديًا محدودًا.
وتطالب "بوعافية" بضرورة توفير وسائل النقل لتلاميذ المعاهد في بني خلاد، لأن عددهم يتزايد كل عام، والحافلات صغيرة ولا تلبي العدد المطلوب.
وهو أمر يثير استيائها وغيرها من الأسر والتلاميذ أيضًا، خاصة وهو مطلب تقدم به المجتمع المدني العام الفارط والحالي بحضور معتمد الجهة.
ويتجاوز عدد التلاميذ في العمادة 100 تلميذ، والمدارس في العمادة هي مدرسة واحدة، ووسيلة النقل الوحيدة الحالية هي الحافلة الحكومية ولا يزيد عدد مقاعدها على 30 مقعد، وهو ما يعني أن باقي التلاميذ لن يجدوا مكانًا مناسبًا لهم أو يتكدسون في الحافلة.
ويطالب أحمد زعينين، شاب يعمل في مصنع معدات إلكترونية، إنه من الضروري جدًا للمرشحين النظر بعين الاعتبار إلى إشكاليات توفير شبكات التطهير، ومواطن عمل للشباب في المنطقة الصناعية، خاصة وأن حقوقهم ليست مضمونة إذ أكثر من مرة طُرد العمال من المصانع بطريقة عشوائية وبشكل تعسفي، بما يقود الشباب للمعاناة من البطالة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وهناك خمسة عمال تم طردهم من مصنع للألعاب، ما دفعهم لتنظيم احتجاجات وغلق الطرق، فيما اجتمعت المعتمدية مع مدير المصنع والعمال لإيجاد حل يرضي الطرفين.
وردًا على هذه المطالب قال رضا العايش، معتمد الجهة، إن المعتمدية تدخلت أكثر من مرة مع مديري المصانع حول مشاكل طرد العمال والاحتجاجات التي نظموها، وصولًا إلى تمكينهم من أجورهم وحقوقهم.
وبخصوص مسألة حافلة نقل التلاميذ، أضاف: "شركة النقل الجهوية وافقت على توفير حافلة أكبر للتلاميذ".