"بني خلاد" أو "وسط البلاد"، أو بلغة أدق "قصر أولاد سعيد" والجنات سابقًا، والأحياء الشعبية حتى "سيدي بويحي"، يقطنها 10,808 شخص، وترشح عنها في انتخابات المجالس المحلية التي يجري التصويت بها اليوم 24 ديسمبر الجاري شخصان فقط وهم: "منال عثمان، الصادق الجربي".
فيما يطالب سكانها بحلول فلاحية ورياضية وتربوية وأمور تتعلق بإصلاح البنية التحتية.
حيث يقول محمد التاجوري، إن "تعاضدية الفلاحية" مغلقة منذ أكثر من خمس سنوات، مطالبًا المرشحين باستغلال هذا الفضاء وجعله مكان حي من جديد عبر نقل سوق الغلال المشترك إليه، وحتى لا يصبح مكانًا شاغرًا غير مستغل بعد تراكم الديون عليه وإفلاسه، نتيجة سوء تصرف المزودين، وكانت "التعاضدية" تُشغِل أكثر من 100 عامل.
وهذه الديون حدثت نتيجة فساد مالي، على حد قول البشير عون الله، رئيس اتحاد الفلاحين، فيما يضطر العاملون إلى تسويق منتجاتهم بشكل مستقل أو في السوق الأسبوعي فقط.
وطالب سفيان الزين، بضرورة إعادة تبليط طرقات الساحل وسيدي عليه وقربة من جديد؛ لأنها تضر بالسيارات، بالإضافة إلى حل مشكلة الزحام المروري أمام المدارس والمؤسسات التربوية، وهو ما يعيق حركة المواطنين، داعيًا إلى ضرورة مراقبة حركة المرور وتطبيق عقوبات لمن يضع سيارته في مكان غير مناسب.
وواصل "الزين" القول بأن غالبية مواطني العمادة طالبوا ببناء دار ثقافة منذ ثلاث سنوات دون رد نهائي من السُلط، وهي البلدية والمعتمدية، في حين البديل الناجع هو مطالبة والية نابل، صباح مليك، مباشرة.
ويرى أمين الزين، بأن دار الشباب تحتاج إلى إعادة تهيئة وتوسعة، بما يخلق فضاء للشباب للترفيه وممارسة الأنشطة الثقافية وتعلم أشياء جديدة.
ويؤكد "الزين" أن بني خلاد يغيب عنها وجود أماكن للترفيه، سوى المقاهي، موضحًا أن العام الحالي تقدم مندوب الرياضة بنابل في حضور السلطة المحلية بهذا الطلب، ونحن في صدد النظر فيه.
ودار الشباب تقع في وسط المدينة أمام محطة الحافلات على مساحة 600 متر، وهي بناء قديم وتجهيزاته تستوجب التغيير، وإعادة الطلاء ورفع جاهزيته؛ لاستقبال الشباب وتنظيم الأنشطة.
ويطالب أمير الزرلي، بضرورة تهيئة طريق حزامية الرابط بين "منزل بوزلفة" و"قرمبالية"؛ لمنع الزحام اليومي الذي أصبح فوضى تقلق المارة.
وتعتقد نهى بن علية، من بني خلاد، أن الانتخابات المحلية ستعود بالنفع على المنطقة وتخدم المصلحة العامة؛ وأن ما ينقص العمادة لابد أن يكون ضمن أولويات المرشحين القادمة.
ومن هذه النقائص وفق "أحمد بوستة"، تطوير البنية التحتية والعناية بالمؤسسات التربوية، وتوفير المنشآت الرياضية.
ويؤكد "بوستة" أن الانتخابات المحلية الحالية لها دور مهم جدًا للبلاد.
وتتساءل سهام عون الله: "هل البرامج الحالية للمرشحين في الانتخابات المحلية تراعي الاحتياجات الخاصة بالناخبين أم المصالح الشخصية للمرشحين؟، واصفة: "الوعود كلها بالفضفاضة".
وردًا على مطالب سكان العمادة، يقول سمير عريف، كاتب سابقة ببلدية بني خلاد، إن البلدية تستعد لتعبيد الطرقات الرئيسية، وأما موضوع دار الثقافة فوصل المطلب إلى مندوب الشباب والرياضة في ولاية نابل، ولازال يتم النظر في مسألة توفير قطعة أرض للبناء.
وذكر "عريف" أن موضوع الاكتظاظ المروري طلبت فيه البلدية من الأهالي عدم التوقف في وسط الطريق دون جدوى.
ويركز البرنامج الانتخابي للمرشح صادق الجربي على 4 محاور وهي "الشباب، التعليم، الصحة، الحالات الاجتماعية، البنية التحتية، الدورة الاقتصادية".
ويتعهد "الجربي" بخلق فرص شغل وإنشاء فضاءات لممارسة الأنشطة الشبابية، وتوفير ظروف تعلم جيدة في المؤسسات التربوية، وإعادة إنشاء مدرسة ابتدائية في بني خلاد الجوفية.
كما يعِد "الجربي" بتحسين وتطوير نظام الرعاية الصحية ورفع كفاءة وجودة الخدمات داخل المستشفى المحلي، ومراجعة وتحيين قائمة العائلات المعوزة، بالإضافة إلى تعهداته بالعمل على إصلاح البنية التحتية للعمادة.
وتقول منال عثمان، المرشحة الثانية عن العمادة، إنها تنظر بعين الاعتبار في برنامجها إلى ضرورة إنهاء المشاريع التنموية المعطلة، وتطوير مجال النقل والمواصلات وإيجاد حلول جذرية للتخلص من الاختناق المروري، وترفع في مجال الخدمات الصحية شعار "الصحة للجميع"، وتؤكد ضرورة توفير كافة التخصصات في المستشفى المحلي في بني خلاد.
وتسعى "عثمان" إلى إيجاد صياغات قانونية تضع حدًا لمديونيات صغار الفلاحين، بجانب الإحاطة بمشاكل العائلات المعوزة، وفاقدي السند.
وثقافيًا ورياضيًا، تهتم "عثمان" بتشجيع الثقافة لتشمل كافة مناطق معتمدية بني خلاد، كما تسعى إلى توفير فضاءات للأطفال لممارسة الرياضة والترفيه، وأخيرًا تسعى لإحداث قاعة مغطاة وتحسين الملعب البلدي ببني خلاد.