خرجت تظاهرات تونسية في عدة جهات وولايات - من بينها العاصمة تونس، في أعقاب المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة أمس، وأدت إلى استشهاد ما يزيد على 800 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وبذلك وصل الرقم إلى أكثر من 3,300 شهيدًا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الحالي، بحسب آخر تصريح لوزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة.
والتظاهرات شملت معظم الولايات مثل "نابل، تونس، قابس، جندوبة، قبلي".
ورفع المتظاهرون شعارات : "فلسطين حرة، بالروح نفديك يا فلسطين، الله أكبر"، كما رُفع العلم الفلسطيني.
واجتمع قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية مع مجلس الأمن القومي صباح اليوم، واستهدف الاجتماع الأوضاع حول فلسطين، فيما قال خلاله إن الشعب الفلسطيني والعربي لن يستبطن ثقافة الهزيمة، مؤكدًا أن الشعب التونسي من حقه أن يعبر عن مساندته الثابتة لفلسطين، ودعا سعيد التونسيين لمواصلة المساندة، دون التعرض إلى أحد في جسده أو ملكه أو عرضه.
ونظمت الجامعة العامة للتعليم الثانوي وقفة احتجاجية اليوم والتي استمرت ساعتين في جميع المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية، تطورت إلى مسيرات خرجت لدعم القضية الفلسطينية، استجابة لدعوة الاتحاد العام التونسي للشغل للمربيات والمربين.
وفي أعقاب ذلك أغلقت المعاهد أبوابها وتوقفت الدراسة ليوم كامل، ونددت التظاهرات بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، فيما امتلأت الشوارع بمسيرات تلمذية في كل الولايات.
وشهدت العاصمة التونسية مساء أمس تظاهرة أمام السفارة الفرنسية، وطالب فيها المتظاهرون بطرد السفير؛ بسبب تصويت فرنسا ضد قرار روسي في مجلس الأمن لوقف فوري وإنساني لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك ضمن 4 دول عارضت القرار وهي : « الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، اليابان".
وحفلت صفحات تونسية على منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بصور حداد أو صور سوداء؛ للتعبير عن الحزن والتضامن عقب المجزرة التي قصف فيها الاحتلال المستشفى المعمداني، فيما دعت عدد من النقابات منظوريها إلى الخروج في مسيرات تضامنية.