احتفلت دار الشباب في مدينة "منزل بوزلفة" بولاية نابل اليوم بذكرى مرور ستين عامًا على عيد الجلاء "جلاء القوات الفرنسية من تونس"، وشارك في الفعالية الهلال الأحمر التونسي ممثلًا في الهيئة المحلية في "منزل بوزلفة"، ونادي الأطفال في المدينة.
وتضامن خلال إحياء الذكرى الأطفال مع أشقائهم الفلسطينيين.
وتزامن الاحتفال مع فعاليات شهر أكتوبر الوردي لتوعية النساء بضرورة الفحص المبكر لسرطان الثدي.
وقالت حياة نبهان، المنشطة في دار الشباب لـ"المشعل" إن النشاط أقيم بحسب توجيه من لبيب نقيرة مدير المدرسة الابتدائية بالكلبوسي، إذ تم تنظيم نشاطًا تضمن ورشات صحية؛ لقياس ضغط الدم والسكري والفحص المبكر لسرطان الثديّ.
وأضافت أنه تم أيضًا تنفيذ ورشة براعات يدوية، ورقصات وتنشيط جماهيري، بمشاركة نادي الدراجات الهوائية في منزل بوزلفة.
ويحتفل التونسيون كل عام بعيد الجلاء؛ إحياءً لذكرى خروج آخر جندي فرنسي من الأراضي التونسية في 15 أكتوبر 1963، وبموجبها حصلت تونس على سيادتها الكاملة.
وبدأت المعركة في 8 فيفري 1958، إثر شن القوات الفرنسية هجومًا على قرية ساقية سيدي يوسف الواقعة على الحدود التونسية الجزائرية، وهو ما أسقط 79 شهيدًا تونسيًا.
وعقب ذلك، قررت تونس العمل على إجلاء القوات الفرنسية فعليًا من البلاد، ثم تعقدت الأوضاع في جوان 1961، واستمر إطلاق النار، وفي 23 جويلية توقف الإطلاق؛ لإعطاء الفرصة لمفاوضات تقود فرنسا للخروج، وهو ما تم في 15 أكتوبر بمغادرة الأدميرال الفرنسي فيفاي ميناد مدينة بنزرت.