تعيش تونس مؤخرًا موجة حر قياسية وصلت خلالها درجات الحرارة إلى ارتفاع كبير، وهي معدلات غير مسبوقة تسببت في اشتعال بعض الحرائق في الغابات.
وبالرغم من أن فصل الصيف يشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة، ولكن هذه المرة الأولى التي تصل الدرجات إلى 50 و51 درجة، وهو ما فسره خبراء في مراكز الأرصاد الجوية بأن تونس حاليًا موجودة في حزام القبة الحرارية.
وتشير توقعات خبراء الطقس في تونس إلى أن درجات الحرارة ستواصل ارتفاعها إلى نهاية الشهر، لتكون الأعلى منذ عقود، وهذا يعود إلى عوامل مناخية وجغرافية تسمى القبة الحرارية، وهي عبارة عن ظاهرة مناخية تفضي إلى موجة حر شديدة تستمر لأكثر من أسبوع.
وقال عامر بحبة، أستاذ الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية، إن موجة الحر الحالية أحدثت حرائق في الغابات، وبعضها كانت نتيجتها وخيمة مثل حريق منطقة ملولة على الحدود التونسية بطبرقة، كما خلفت تداعيات طبيعية وبيولوجية أخرى، من بينها جفاف التربة والتأثير على جودة ونوعية الخضر والغلال.
وتعرضت بني خلاد أيضًا إلى مجموعة من الحرائق في بعض الضيعات الفلاحية على مساحة تقارب 4 هك مغروسة قوارص على الحدود مع منزل بوزلفة، وبعض الضيعات الأخرى بطريق بويحى، وفي منطقة بوليلة بزاوية الجديدي، حسبما أفاد لـ"المشعل" رضا العايش، معتمد بني خلاد، مشيرًا في حديثه إلى تدخل السلطة المحلية في مساعدة أعوان الحماية في إطفاء الحريق بأسرع طريقة للتقليل من الخسائر المادية.
وبتأثر بالغ قال حمزة حكيري، فلاح، إن الخسائر كبيرة جدًا في ضيعته وقد ضاع مجهود وتعب كبير قضاه على الغلال التي احترقت بالكامل وفقد مورد رزقه، مضيفًا : « حزين جدًا على وضعي الحالي".