تحظى امتحانات "البكالوريا" باهتمام خاص لدى الطلاب والأسر في تونس، إذ تتحول المنازل إلى غرف عمليات يُقسم فيها أفراد الأسرة أدوارهم، للسهرعلى راحة الابن أو الابنة الذين يخضعون للامتحانات.
المشهد المميز في الامتحانات في دورة عام 2023، يجعل منها فترة خاصة للطالب وولي الأمر، إذ يرافق الأب أو الأم أبنائهم للمعاهد، ويجلسون أمامها في انتظارهم، فيما يرفعون أياديهم إلى السماء متضرعين إلى الله أن تمر الامتحانات بسلام.
يقول غسان الدربالي، طالب بكالوريا في شُعبة الرياضيات : "إن المواد التي أدوا الامتحانات فيها تنوعت ما بين الجيد والصعب، لكننا قمنا بالحل بما نستطيع، وننتظر النتيجة، ونرجو أن تأتي النتائج لتعوض جهدنا".
وقالت آية البحري، طالبة بكالوريا اقتصاد، إن المواد الأساسية في كل الشُعب كانت صعبة هذا العام، لكن الأساتذة دعمونا، وخففوا من حدة الضغوط والخوف.
واعتبر عادل، ولي أمر، أن امتحان البكالوريا يحظى بقيمة خاصة لدى العائلات، لذلك يسعون دائمًا لتوفير الدعم النفسي لأبنائهم بكل الطرق، ومنها شراء ما يحبون، توفير الطعام المناسب والمفيد لهم أثناء مراجعة الدروس.
وتشعر لطيفة الزين، ولية أمر، في فترة الامتحانات بالتوتر أكثر من ابنها، وذلك منذ اللحظة التي ينطلق فيها نحو المعهد إلى لحظة عودته للمنزل، إذ هي تشارك معه كل اللحظات في فترة المراجعة.
وتضيف : «رأيت في وجهه الإرهاق والعزيمة، وأنا الداعم الأول له، لا أريد أن أرى في وجهه توتر، وأوفر له كل ظروف الراحة حتى ينتهي من الامتحانات".
ويُذكر أن الامتحانات هذا العام، سجلت 18 حالة غش بالسماعات، وانطلقت الامتحانات الأسبوع الماضي، بمشاركة 137906 مقسمين بنسبة 39 % ذكور و61 % إناث، لكل الشُعب.
وشارك في الامتحانات عن بني خلاد 383 تلميذَا، وعلى مستوى ولاية نابل عدد المترشحين 9785 من بينهم 7804 من المعاهد العمومية، و1548 مترشح من المعاهد الخاصة، و433 مترشح بصفة فردية، مُوزعين على 27 مركز اختبارات كتابية في كل الولاية، فيما شارك 6 آلاف من أعوان الأمن الممثلين في الحرس الأمني، لضمان حسن سير الاختبارات.